خمس خرافات شائعة عن النحل…

1. النحل ثقيل جداً ولا يمكنه الطيران
يمكن إرجاع هذه الأسطورة إلى كتاب طيران الحشرات Le Vol des Insectes للعام 1934. كتبه أنطوان ماغنان Antoine Magnan الذي ظن خطأً أن أجنحة النحل صغيرة جداً بحيث لا يمكنها توليد الرفع المطلوب للطيران. من الواضح أنه كان مخطئاً.

2. كل النحل يلسع
لا يمكن لذكور النحل أن تلسع. الإبرة هي عبارة عن جهاز معدل لوضع البيض ولا يوجد إلا لدى الإناث. هناك أيضاً نحو 550 نوعاً من النحل غير اللاسع، وتوجد لديه إبر صغيرة جداً لا يمكن استخدامها للدفاع عن نفسها.

3. يموت النحل بعد أن يلسعك
من بين النحل اللاسع، يموت فقط نحل العسل بعد اللسع. تعلق الإبرة في جلد الضحية وعندما تحاول النحلة تحرير نفسها، يتمزق بطنها وتُقتل.

4. كل النحل يصنع العسل
معظم النحل لا يصنع العسل. في الواقع هناك ثمانية أنواع فقط من نحل العسل الحقيقي التي تصنع كميات كبيرة من السائل اللزج الحلو. هناك المئات من أنواع النحل الأخرى التي تصنعه أيضاً، ولكن بكميات أقل بكثير.

5. جميع النحل يعمل بجد
يُقال عادة ”مشغول مثل نحلة“، أليس كذلك؟ تضع الملكات ما يصل إلى 1,500 بيضة في اليوم. الشغالات تتغذى وتطعم الصغار وتنمي الخلية. ومع ذلك، ليس لدى ذكور النحل ما تفعله خلال يومها. دور الذكور الوحيد هو التزاوج مع ملكة عذراء.

هل يستطيع البشر العيش من دون النحل؟

ربما نعم. لكن اختفاء النحل سيشكل تهديداً خطيراً على مستوى العالم للأمن الغذائي والتغذية. 

”تعتمد نباتات البن والكاكاو على النحل في التلقيح“

تعتمد واحدة من كل ثلاث لقمات من الطعام الذي نأكله على الحشرات الملقحة للأزهار، مثل النحل. سواء كانت من المواد الغذائية الأساسية، مثل البطاطس والبصل؛ والفواكه من التفاح إلى البطيخ؛ أو التوابل، مثل الريحان والكزبرة؛ يساعد النحل على تخصيب النباتات عند نقل حبوب اللقاح بينها. تعتمد نباتات البن والكاكاو، على سبيل المثال، على النحل للتلقيح، كما تفعل نحو 80% من الأزهار البرية في أوروبا على سبيل المثال.

يُعتبر النحل أيضاً مصدراً للغذاء لعديد من الطيور والثدييات والحشرات. إذا فقدنا النحل، فسنفقد الأدوار التي تؤديها في أنظمتها الإيكولوجية، مع تأثيرات غير مباشرة في عديد من الحيوانات والنباتات الأخرى. 

لذلك فإن تراجع أعداد النحل على المستوى العالمي هو أخبار سيئة. إن فقدان الموائل Habitat، وأساليب الزراعة المكثفة، والتلوث، واستخدام المبيدات الحشرية، والأمراض وتغير المناخ كلها مسؤولة عن ذلك. خلصت دراسة حديثة إلى أن الخسارة العالمية للملقحات تسبب بالفعل نحو 500,000 حالة وفاة مبكرة بين البشر سنوياً، من خلال تقليل إمدادات الأطعمة الصحية.

ماذا عليَّ أن أزرع في الحديقة لجذب النحل؟

معظم أنواع النحل ليست شديدة التطلب بشأن مصدرها من حبوب اللقاح والرحيق، لذلك ستجذب نباتات مثل الخزامى Lavenders والخِطميّة Holyhocks والقطيفة Marigolds مجموعة جيدة من النحل. ومع ذلك فإن الأنواع الأخرى أكثر تخصصاً وتعتمد على عدد أقل من النباتات. غالباً ما يكون هذا النحل نادراً، وإذا اختفت النباتات التي تحافظ عليه، فقد يتعرض النحل المحلي للخطر.

ازرع السرمج الأصفر (ليزماخية) Yellow-loosestrife (الصورة إلى اليسار) للنحلة الصفراء التي تحبذها، وهي نحلة متوسطة الحجم تتردد على النبات للحصول على حبوب اللقاح والزيوت المعطرة. تستخدم الإناث الزيوت لجعل أعشاشها عازلة للماء، وهذه الأعشاش يمكن العثور عليها غالباً على حواف البرك والأنهار. البطنج Lamb’s ear من النباتات المعمَّرة سهلة النمو ودائمة الخضرة وتفضلها نحلة الصوف. تستخدم إناث نحل الصوف الأوروبي Wool-carder bees أليافاً من الأوراق الناعمة ذات الفرو لتبطين أعشاشها، في حين تدافع الذكور عن المناطق التي تحتوي على هذه النباتات.

من الخيارات السهلة الأخرى أن تدع أعشاب حديقتك تنمو من دون أن تجزها فترة طويلة. الهندباء Dandelions والنباتات ذات الصلة، مثل فتات الصقر (سن الأسد) Hawkbit والباشقية Hakweed، هي المفضلة لدى نحل البنطلون Pantaloon bee التي سُميت كذلك نسبة إلى الشعيرات الطويلة على الأرجل الخلفية للإناث التي تغطيها حبوب اللقاح وتشبه سراويل المهرج. وبالمثل فإن الحوذان Buttercups هي نقطة جذب لنحل المقص الكبير Large scissor bees وما يسمى بنحل النجار النعسان Sleepy carpenter bees.