هل تصيبنا الأطعمة المصنعة بالسمنة؟
الصحية. ويشير هذا إلى أنه إذا وجدت بيئة مسببة للسمنة، فسيتمثل أثرها الرئيسي بزيادة وزن الأشخاص الذين كانوا بالفعل معرضين للسمنة بشكل غير متوازن.
«هناك نسبة أكبر بكثير من الأشخاص المصابين حاليا بالسمنة «المَرَضية -» أي حدوث زيادة كبيرة في مؤشر كتلة الجسم ) BMI (، تترافق مع مجموعة من المشكلات الصحية. »
وفي عام 2007 ، طرحت البروفيسورة الراحلة جين واردل Jane Wardle نظرية الحساسية السلوكية للبدانة لشرح كيفية تفاعل العوامل الوراثية والبيئية لإحداث زيادة الوزن لدى البشر. وأعربت عن اعتقادها أن الاختلافات المحددة سلفا في الشهية قد تؤدي دوراً رئيسياً في تحديد من يزداد وزنهم. ويكون الأفراد ذوو الجينات المحفّزة شديدي الاستجابة للتلميحات الغذائية وهم أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام عندما يكون الطعام المستساغ متوفراً بسهولة، ومن ثمَّ يميلون إلى أكل كميات أكبر. أما الأشخاص ذوو الجينات الأقل استجابة لمشاعر «الشبع » أو الامتلاء؛ فمن المرجح أن يفرطوا في الأكل كاستجابة لزيادة أحجام الحصص الغذائية، ومن ثمَّ سيأكلون وجبات أكبر.
وتبدأ هذه الاختلافات بالتأثير على الوزن في وقت مبكر جدا من الحياة. إن الاختلافات في متوسط المدخول الغذائي بين الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن والذين ليسوا كذلك ضئيلة جدا )أقل من 70 سعرة حرارية في اليوم، وفقاً لبعض الدراسات- مثلاً بسكويت دايجستيف(، لكن عددا قليلا فقط من السعرات الحرارية الإضافية كل يوم سيزيد الوزن على مدى أشهر وسنوات. ومن ثمَّ، فبدلا من محاولة تحديد سبب واحد للسمنة أو تحديد حلّ سريع مثل التوقف عن تناول السكريات، قد يكون من المفيد أكثر أن نفكّر بشكل أشمل في كيفية استجابتنا للطعام، وتحديد استراتيجيات للمساعدة على التحكم في تناولنا له.
الدكتورة سارة جاكسون Dr. Sarah Jackson : مساعد كبير باحثين في قسم العلوم السلوكية والصحة في يونيفيرسيتي كوليدج لندن.