أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
اكتشافات

إنقاذ الأرواح باستخدام الواقع الافتراضي

تساعد مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة العلماءَ على التغلب على السرطان من خلال تطوير تقنية تكشف أسراره. يمكن لكل فرد المساعدة أيضاً على التغلب على المرض.

تؤدي خزعات Biopsies الورم دوراً مهماً في رحلة مريض السرطان. فهي تزود الأطباء بمعلومات مهمة تفيد في توجيه التشخيص وعلاج المريض.

ولكن لفهم السرطان بصورةٍ أفضل يحتاج الأطباء إلى معرفة مزيد عن الورم: ما أنواع الخلايا الموجودة فيه وعددها وماذا تفعل وأين توجد. والخزعات مفيدة، لكن التقنيات المستخدمة حالياً تفحص عينات الخلايا بصورةٍ فرديةٍ، وليس في سياق البيئة المحيطة بها. وهي تزود الباحثين بمعلومات حيوية حول مكونات الورم، ولكن ليس بنظرة عامة على الكيفية التي تتفاعل بها الخلايا مع الورم ككل.

والصورة التفصيلية ثلاثية الأبعاد للورم قد تساعد الأطباء والعلماء على تطوير طرق جديدة لتشخيص السرطان وعلاجه. وهذا بالضبط ما يحاول فريق تقنية IMAXT توفيره لهم.

تجمع تقنية التصوير والشرح الجزيئي للزرع الخارجي للأورام Imaging and Molecular Annotation of Xenografts and Tumours (اختصاراً: التقنية IMAXT) بين التقنيات الحالية وتطور تقنيات جديدة لبناء أول ورم ثلاثي الأبعاد مُحوسَب يمكن مشاهدته في الواقع الافتراضي. يأتي العلماء المشاركون في المشروع من مجموعة واسعة من مجالات البحث العلمي- الطب وعلم الفلك وبرمجة الحاسوب والبيولوجيا الجزيئية والواقع الافتراضي- وهم يجمعون خبراتهم لإنشاء نظام قادر على محاكاة البنية الداخلية للورم.

وفريق IMAXT هو جزء من مبادرة تحديات السرطان الكبرى Cancer Grand Challenges، وهي مبادرة تمويل عالمية أسستها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة Cancer Research UK والمعهد الوطني الأمريكي للسرطان US National Cancer Institute. وهو يضع تحديات طموحة بحيث يمكن للفرق العالمية المتنوعة أن تتكاتف وتفكر بصورةٍ مختلفةٍ بهدف إحراز تقدم في مكافحة السرطان يحتاج إليه العالم بصورةٍ عاجلةٍ.

في العام 2017، حصل فريق IMAXT على تمويل بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات، بعد أن أثار مقترحهم لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للأورام إعجابَ العلماء البارزين في لجنة تحديات السرطان الكبرى Cancer Grand Challenges.

يعمل الفريق، مثل عديد من العلماء المشاركين في مكافحة السرطان، على طرق لاكتشاف المرض مبكراً ومنعه من الانتشار أو الظهور مجدداً بعد علاجه. ولكن لتمويل مزيد من الأفكار الجريئة مثل IMAXT تحتاج مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى مساعدتك، وإحدى الطرق التي يمكنك بها فعل ذلك هي ترك هبة في وصيتك.

تمول منظمة الهبة في الوصية Gift in Wills ثلث الأبحاث المنقذة للحياة التي تجريها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة. بفضل سخاء واهبيها، تعد المؤسسة الخيرية أكبر ممول مستقل لأبحاث السرطان في العالم والوحيد الذي يجري أبحاثاً على أكثر من 200 نوع من السرطانات. تهدف مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى الوقاية من الإصابة بالسرطانات وتشخيصها مبكراً وتطوير أفضل العلاجات والحرص على أن يتلقى كل مريض العلاج المناسب له. ستساعد مساهمتك مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والعلماء الذين تمولهم على تحقيق هذه الأهداف لتجنيب الأجيال المقبلة الخوف من السرطان.

الهبة تنقذ الأرواح
في الأربعين عاماً الماضية، ساعدت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة على مضاعفة فرص النجاة من السرطان في البلد. لكنها لا تنوي التوقف عند هذا الحد. يمكن أن تعِين هبة تتركها في وصيتك على تمويل الأبحاث المنقذة للحياة والتي ستساعد على التغلب على السرطان في الأجيال المقبلة. هناك عديد من أنواع الهبات المختلفة التي يمكنك تركُها في وصيتك، مثل مبلغ معين أو غرض ما، ولكن الهبة المعروفة بهبة الباقي Residuary gift التي تتركها في وصيتك هي الطريقة المثلى للتبرع لأنها لن تتأثر على الأرجح بالتضخم، وهي أفضل طريقة لضمان تسلُّم قيمة الهبة التي تريد تقديمها.

خزعات - شعار

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى