اصطدام كويكب عملاق من الفضاء الخارجي أَذِنَ ببدء العصر الجليدي القديم
تشير دراسة أجراها باحثون مقيمون في السويد والولايات المتحدة إلى أن العصر الجليدي الذي حدث على الأرض قبل 466 مليون سنة ربما نجم عن الغبار الذي انتشر في الجو بسبب تصادم كويكب عملاق في الفضاء الخارجي. ويقولون إنه يمكن استخدام تأثير تبريد مماثل للتصدي للتغير المناخي.
اكتشف الفريق هذا من خلال مقارنة التركيب الكيميائي لصخور يرجع تاريخها إلى عصر جليدي معروف قبل 466 مليون سنة، بالنيازك الصغيرة المكتشفة في القارة القطبية الجنوبية.
كانوا يبحثون عن العناصر التي نادراً ما تظهر في صخور الأرض والنظائر، وهي أشكال بديلة من الذرات لديها أعداد مختلفة من النيوترونات، التي تظهر بصمات تدل على أنها أتت من الفضاء الخارجي. وعلى سبيل المثال، بعض ذرات الهيليوم التي تطلق من الشمس والفضاء تَفتَقِد إلى نيوترون واحد.
ووجود نظائر الهيليوم المميزة هذه، إلى جانب المعادن النادرة الموجودة في أكثر الأحيان في الكويكبات، يثبت أن الغبار نشأ من الفضاء.
وجد الباحثون أن هناك جزيئات تعد بعشرات الآلاف أكثر من المعتاد سقطت على الأرض من الفضاء على مدار نحو مليوني سنة، وهي فترة تتوافق تماماً مع بداية العصر الجليدي المعروف. وهذا الغبار الإضافي في الغلاف الجوي يساعد على توضيح سبب حدوث العصر الجليدي: عندما يحجب الغبار ضوء الشمس قد يتسبب بتبريد عالمي. ويمكن استخدام تأثير مماثل لتبريد الأرض في محاولة لعكس آثار تغير المناخ.
قال كبير الباحثين في الدراسة البروفسور بيرغر شميتز Prof Birger Schmitz من جامعة لوند Lund University السويدية: «تظهر نتائجنا لأول مرة أن مثل هذا الغبار برَّد، في بعض الأحيان، الأرض بشكل كبير»؛ وأضاف: «قد توفر دراساتنا فهماً أكثر تفصيلاً وقائماً على أساس تجريبي لكيفية حصول ذلك، وهذا بدوره يمكن استخدامه لتقييم ما إذا كانت المحاكاة النموذجية واقعية».