اكتشاف كنز من آثار أقدام الديناصورات في جنوب إنجلترا
عُثر على نحو 100 من آثار أقدام الديناصورات المحفوظة جيداً على ساحل هاستينغز
اكتشف باحثون من جامعة كيمبريدج University of Cambridge منطقة تضم آثار أقدام لديناصورات متأحفرة. واكتُشفت آثار الأقدام في جزء من التآكل الساحلي على طول الجروف القريبة من هاستينغز بمقاطعة إيست ساسكس، وتُعد الأكثر تنوعاً وتفصيلاً في المملكة المتحدة.
تعود آثار الأقدام تلك إلى العصر الطباشيري المبكر Early Cretaceous، الذي يمتد من 101 إلى 145 مليون سنة مضت. وهناك آثار أقدام للإغوانودون Iguanodon، والأنكيلوصورس Ankylosaurus، وهو أحد أنواع الستيغوصور Stegosaur، والصربوديات Sauropods المحتملة (وهي مجموعة كبيرة من الديناصورات الآكلة لأوراق الشجر التي تشمل الديبلوصورس Diplodocus)، والثيروبودات Theropods (مجموعة الديناصورات اللاحمة التي تشمل الفيلوسيرابتور Velociraptor).
وقال أنتوني شيليتو Anthony Shillito، طالب الدكتوراه الذي شارك في البحث: «إن أحافير أجساد الديناصورات الكاملة نادرة بشكل لا يصدق، فعادة ما نجد قطعاً صغيرة فقط، لا تخبرك بالكثير عن الكيفية التي عاش بها هذا الديناصور. تساعدك مجموعة من آثار الأقدام مثل هذه على سد بعض الفجوات واستنتاج معلومات حول الديناصورات التي عاشت في المكان نفسه وفي الوقت نفسه».
تعد المنطقة المحيطة بهاستينغز من أغنى مصادر أحافير الديناصورات في المملكة المتحدة. وعثُر على أول حفرية معروفة للإيغوانودون في المنطقة في عام 1825، واكتُشف أول مثال مؤكد لأنسجة دماغ الديناصور المتأحفرة في عام 2016.
ويتراوح حجم الانطباعات من أقل من 2 سم إلى أكثر من ستين سم، وقد حُفظ بعضها بصورة رائعة، بحيث إن تفاصيل جلد الديناصورات وقشورها ومخالبها تظل مرئية بسهولة.
قال شيليتو: «يمكنك معرفة المزيد عن الديناصورات من آثار الأقدام التي أحدثتها فبمقارنتها بما نعرفه عن أقدام الديناصورات من الأحافير الأخرى، يمكننا تحديد أوجه التشابه المهمة. وعندما تنظر أيضاً إلى آثار الأقدام من المواقع الأخرى، يمكنك البدء بتجميع الأنواع الرئيسية».
ربما كان الموقع مصدراً للمياه فيما مضى، فقد عُثر أيضاً على عدد من النباتات واللافقاريات المتأحفرة في المنطقة المجاورة. وقد ساعدت الأرض الرطبة أيضاً على طَبع آثار الأقدام والحفاظ عليها.
يُحتمل وجود المزيد من آثار أقدام الديناصورات المخبأة داخل جروف الأحجار الرملية المتآكلة الموجودة على ساحل إيست ساسكس، لكن الدفاعات البحرية التي بُنيت حديثاً في المنطقة قد تجعل العثور عليها صعباً.