الانقراض الجماعي…هل يمكنننا إيقافه؟
يزودنا البحث في حالات الانقراض الجماعي في الماضي بتبصرات جديدة حول التحديات البيئية التي نواجهها حاليا
بقلم: آندي ريدجواي ANDY RIDGWAY
كان طريق الحياة على كوكب الأرض وعراً. وفي خمسة أحداث مختلفة خلال الـ 450 مليون سنة الماضية، هلك ما لا يقل عن ثلاثة أرباع جميع الأنواع الموجودة على البر والبحر. ومن السهل التفكير في هذه الانقراضات الجماعية باعتبارها أحداثاً وقعت في الماضي السحيق ولا علاقة لها بما قد يحدث لنا في المستقبل- لكن ذلك بعيد كل البعد عن الحقيقة. ويفتح بحث جديد حول أسباب زوال الديناصورات في انقراض «نهاية العصر الطباشيري»- وهو الأشهر بين جميع الانقراضات الجماعية- نافذة على مستقبلنا بمساعدتنا على الإجابة عن بعض الأسئلة المهمة، وكذلك تفعل الانقراضات الجماعية الأخرى. وإذا كانت الحياة على كوكبنا تزداد صعوبة تدريجيّاً؛ فما الأنواع التي تعيش اليوم والتي ستظل على قيد الحياة وأيها سيهلك؟ هل سيعمل الذكاء البشري والتكنولوجيا على تحسين فرصنا للبقاء أم لا؟
الآن هو الوقت المناسب لطرح هذه الأسئلة. وفي مايو 2019 نشرت الأمم المتحدة التقرير الأكثر شمولاً حول مصير جميع الكائنات الحية على كوكبنا: التقييم العالمي للتنوع البيولوجي، وهو ليس بالمبهج. وبمشاركة 450 من ألمع العقول في العالم، والاستناد إلى نحو 15٫000 ورقة علمية وتقرير حكوميّ، يشير التقرير إلى أن ما لا يقل عن 1٫000٫000 من الأنواع الحيوانية والنباتية مهددة بالانقراض- وكثير منها خلال عقود. وأدى من ذلك إلى انتشار عناوين الأخبار التي تقول إننا وصلنا الآن، أو إننا على شفا الانقراض الجماعي السادس لكوكب الأرض.
ابحث في غوغل عن «كيف نفقت الديناصورات؟»، أو اسأل معظم علماء الأحافير، وستحصل على إجابة واضحة إلى حد ما: اصطدم كويكب أو مذنب عرضه 10 كم بالأرض قبل 66 مليون سنة، فيما يعرف الآن بالمكسيك. ويقول الدكتور ستيف بروساتي Steve Brusatte،
عالِم الأحافير في جامعة إدنبرة: «لقد ارتطم بالأرض بقوة تزيد على بليون قنبلة نووية، وأطلق كمية هائلة من الطاقة». وإضافة إلى عمل حفرة تشيكشولوب Chicxulub crater البالغ طولها 100 ميل في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، فقد أطلق العنان لحرائق الغابات وأمواج التسونامي والزلازل والرياح الشبيهة بالأعاصير. ويقول بروساتي: «لابد أن كثيراً من الحيوانات قد نفقت في أعقاب ذلك مباشرة، خاصة إذا وُجدت على بعد 1000 ميل أو نحوها من موقع الارتطام». وأدى الارتطام إلى خنق الأجواء بالغبار الذي حجب معظم ضوء الشمس الوارد لعدة سنوات. ويقول بروساتي: «لم تتمكن النباتات من البناء (التمثيل) الضوئي، وانهارت الأنظمة الإيكولوجية.»
ثم جاءت 1,000 سنة من الاحترار العالمي، وأيضاً يقول بروساتي: «ضرب الكويكب منصة كربوناتية كبيرة [مجموعة هائلة من صخور الكربونات، مثل الحجر الجيري والدولوميت]؛ مما تسبب في إطلاق الكثير من ثاني أكسيد الكربون، ومن ثمَّ حدثت موجة من الاحترار العالمي، ولذلك كانت هناك أحداث مدمِّرة على المدى المتوسط والطويل. واجتمعت هذه الأشياء معا لقتل الديناصورات غير الطيرية، إلى جانب العديد من الأنواع الحيوانية الأخرى». الديناصورات الوحيدة التي نجت هي تلك التي تطورت في نهاية المطاف إلى الطيور المعاصرة. إجمالاً، هلك ثلاثة أرباع الأنواع الحية على الأرض.
ليس بهذه السرعة…
لكن على الرغم من أن ارتطام تشيكشولوب كثيراً ما يُذكر على أنه السبب الوحيد للانقراض الجماعي الذي أطاح بالديناصورات، فإن هناك أدلة متزايدة على أن الأمر لم يكن كذلك. وخلال مئات الآلاف من السنين التي انتهت بارتطام الكويكب، صارت البراكين فيما أصبحت الهند الآن مفرطة النشاط، وكانت درجات الحرارة في الأرض متقلبة، وكذلك كانت مستويات سطح البحر. وأدى هذا المزيج المتشابك من العوامل إلى خلافات حول سلسلة الأحداث التي تسببت في انقراض الديناصورات، وحول المسؤول الرئيسي عن ذلك.
يشير مؤيدو فرضية «الارتطام» impact hypothesis، وهو الاسم الذي تُعرف به، إلى أن ارتطام الكويكب هو ما تسبب في حدوث اندلاعات بركانية في مصاطب ديكان Deccan Traps في الغرب الأوسط الهندي. وهناك البعض الآخر ممن ليسوا واثقين مثلهم. وفي مارس 2019 قام بحث منشور في مجلة ساينس Science بتأريخ الرماد المتبقي من النشاط البركاني في الهند بدقة غير مسبوقة.
وتقول البروفيسورة غيرتا كيلر Gerta Keller عالمة الأحافير في جامعة برينستون التي شاركت في البحث: «أظهرنا أن الانفجارات البركانية حدثت على موجات، حيث استمرت الموجة الرئيسية لنحو 20 ألف سنة وانتهت بالانقراض الجماعي. ولكن لا يوجد دليل على أن الارتطام الكويكبي هو ما سبب الاندلاع البركاني».
وفقاً لهذا البحث وغيره من الأبحاث التي أجرتها كيلر، فقد ثارت البراكين وأدت دوراً رئيسيّاً في زوال الديناصورات. إنها شبكة معقدة، فحتى مجرد اكتشاف آثار البراكين في الهند ليس بالمهمة السهلة. لابد أن ثاني أكسيد الكربون الذي أطلقته تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، في حين أن ثاني أكسيد الكبريت المتضمن كان له تأثير مبرّد. ومما زاد الطين بلة أن السجل الأحفوري للديناصورات غير مكتمل؛ مما يصعب معه ربط السبب بالنتيجة.
لكن أظهر العقدان الأخيران من البحث في انقراض نهاية العصر الطباشيري وجود العديد من العوامل البيئية التي ساهمت في القضاء على الديناصورات غير الطيرية. ليس ذلك فحسب، بل إنها انقرضت بسرعة. ويُعتقد الآن أنه بعد نجاحها لمدة 160 مليون سنة (إذ تنوعت إلى أكثر من 1000 نوعٍ حول العالم)، فقد صار معظمها عصيدة أحفورية خلال ما يزيد قليلاً على 10000 سنة. وللوضع الذي واجهته الديناصورات بعض أوجه التشابه مع ما يحدث حاليا. ويقول الدكتور لورين هولت، الباحث في مركز دراسة المخاطر الوجودية (CSER) بجامعة كيمبريدج: «نتعرض لفقدان التنوع البيولوجي، وفقدان الموائل Habitat، وتغير المناخ واستنفاد الموارد، ولدينا أيضاً ملوثات- أي مركبات كيميائية في المكان الخطأ، تسبب المزيد من هشاشة النظام».
الانقراض المائي
هناك انقراض جماعي آخر، وهو انقراض «نهاية البرمي» End-Permian، قبل 252 مليون سنة- الذي يعطينا دليلاً إضافيّاً على السرعة التي قد تتطور بها الأمور. في ذلك الحدث المأساوي قُضي على جميع الأحياء البحرية تقريباً- فهلك %96 من الأنواع البحرية، كما انقرض %70 من الأنواع البرية أيضاً. وبناء على تنقيب الحفريات المحفوظة في الصخور في جنوبي الصين، أعلن فريق من علماء الجيولوجيا وعلماء الأحافير من الولايات المتحدة والصين في عام 2018 أن كل هذا الموت والدمار حدث في غضون 60٫000 سنة فقط، وربما أقل- وهي غمضة عين من الناحية الجيولوجية.
ويقول الدكتور جاهاندار رامزاني Jahandar Ramezani، عالم الجيولوجيا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT الذي شارك في الدراسة: «يبين لنا هذا أن أي انقراض جماعي مستقبلي سيحدث بسرعة كبيرة. يبدو الأمر كما لو أن هناك نقطة تحول، وبمجرد الوصول إليها، فسيكون كل شيء جحيماً». ويُعتقد أن النشاط البركاني الهائل النطاق – مثل انقراض نهاية العصر الطباشيري الذي قضى على الديناصورات- والذي وقع في صربيا هذه المرة، كان مسؤولاً بشكل جزئي عن انقراض نهاية العصر البرمي. ولكن هناك عوامل أخرى مساهمة أيضاً، بما في ذلك انخفاض مستويات الأكسجين في أعماق المحيطات، والتغيرات الحادثة في كيمياء الغلاف الجوي. وفي الواقع، يُعتقد أن مجموعة من المشكلات البيئية كانت وراء كل الانقراضات الجماعية السابقة (انظر: الانقراضات الجماعية الخمسة، في الصفحة المقابلة).
اليوم، تعتبر النقاط الحرجة المحتملة في مناخ الأرض موضوعاً بحثيّاً مكثفاً من قبل العلماء الذين يحاولون معرفة مدى الاحترار اللازم قبل حدوث تغير مفاجئ لا رجعة فيه في المناخ. القطب الشمالي يبعث على القلق بصفة خاصة. إذا ذابت التربة دائمة التجمُّد(الصقيعية) permafrost هنا، فستطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون والميثان (كلاهما من غازات الدفيئة) في الغلاف الجوي. وفي الوقت نفسه، إذا ذابت الثلوج والجليد، سيصبح سطح الأرض أقل انعكاساً، وبالتالي سترتد أشعة الشمس إلى الفضاء. إذا حدثت هذه الأمور، سيكون التغير المناخي مفرطاً. من شأن فهم توقيت حدوث نقاط التحول هذه أن يؤدي دورا مهما في التنبؤ بموعد الانقراض الجماعي التالي.
التكيف من أجل البقاء
لكن دعونا لا ننسى أنه، برغم أن الانقراضات الجماعية السابقة كانت مدمرة، فقد نجت بعض أشكال الحياة. في الواقع، كان انقراض الديناصورات نبأ ساراً بالنسبة إلى الثدييات التي تزايدت أعدادها بصورة هائلة. ما هي فرصة أن نتعرض لانقراض جماعي في المستقبل، إذن؟
ليست المؤشرات جيدة. يقول بروساتي: «أعتقد أن أهم ما توضحه الانقراضات الجماعية السابقة هو أن حتى أكثر المجموعات المهيمنة والناجحة والواسعة الانتشار والمتنوعة يمكن أن تنقرض. كانت الديناصورات على القمة، ثم سرعان ما اختفت. نحن الآن في موقف كانت فيه الديناصورات في السابق “.
كانت الديناصورات متخصصة، فقد تكيفت تكيفا ضيقا على الكوات الإيكولوجية Ecological niches التي سكنتها، مما مكنها من الهيمنة. ومع ذلك، ففي حالات الانقراض الجماعي، فإن غير المتخصصين هم من يميلون إلى الفوز، حيث يمكنهم التكيف بصورة أفضل مع الظروف البيئية المتغيرة.
يقول بروساتي: “ربما يعني ذلك أن الجرذان التي تعيش في أنفاق المترو وطيور الحمام ستحظى بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة من الأفيال أو الدببة القطبية”.
هناك نمط آخر فيما يحدث للكائنات الحية أثناء الانقراض الجماعي: يميل حجم الحيوانات إلى التناقص. فيما يعرف باسم تقزّم الأنواع أو «تأثير ليليبوت» Lilliput effect،
تظهر السجلات الأحفورية أن متوسط حجم جميع المخلوقات، من الرخويات إلى الميكروبات والثدييات يميل إلى الانكماش. من غير الواضح سبب حدوث ذلك بالتحديد، على الرغم أن أحد الاحتمالات هو أن الأفراد الأصغر حجماً ينمون ويتكاثرون بوتيرة أسرع، ويعني انقضاء وقت أقصر بين كل جيل والذي يليه تمكنها من التكيف بسرعة أكبر مع الظروف الأكثر قسوة.
ولذلك فإذا وقع انقراض جماعي مستقبلي، يرجح أن تكون المخلوقات غير المتخصصة الصغيرة الحجم هي من سيعتلي القمة. لكن هناك فرصة جيدة لأن نتمكن نحن البشر أيضاً من تحديد ما سيعيش منها وما سيموت، عن طريق حشد المزيد من الجهود
والموارد لإنقاذ أنواع معينة». من بين الأمور التي ستؤدي دوراً كبيراً في فرص بقاء الأنواع هي مدى أهميتها المُدركة لرفاهية البشر. ولذلك، قد نرى حيوانات ونباتات مثل قصب السكر، والأبقار والموز تواصل الهيمنة على المحيط الحيوي العالمي»، كما يقول الدكتور سايمون بيرد Simon Beard، وهو باحث أيضاً في CSER بجامعة كامبريدج.
العامل البشري
بينما توجد أوجه تشابه بين الانقراضات الجماعية السابقة وبين ما يحدث حاليّاً، لا يمكن إنكار وجود فرق رئيسي واحدـ لقد نشأت هذه التغيرات البيئية بفعل الأنشطة البشرية. وهذا يعني، مع ذلك، أن هناك شيئاً يمكننا فعله حيالها. وعلى الرغم من كل أخباره السيئة، يقول التقييم العالمي للتنوع البيولوجي الصادر عن الأمم المتحدة إنه لم يفت الأوان لإحداث تغيير.
يقول بيرد إن أحد الأشياء التي تخبرنا بها الانقراضات الجماعية السابقة هو أننا يجب أن نتجنب التركيز فقط على دور الغلاف الجوي في التغير المناخي. «لقد كانت الانقراضات الجماعية دائماً ظواهر بحرية في معظمها، نظراً لأن غالبية التنوع البيولوجي للأرض يعيش في المحيطات. أما التغيرات الأشد تدميراً التي نواجهها حالياً؛ فقد تكون ظواهر تشمل انخفاض مستويات الأكسجين وزيادة التحمّض في محيطات الأرض. ويُعزى ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية ومعدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي».
وبعد ذلك يأتي السؤال المحرج حول ما إذا كان هومو سابنيس Homo Sapiens (الإنسان العاقل) سيظل على قيد الحياة في نهاية المطاف. وتشير الانقراضات الجماعية السابقة إلى أن بقاءنا يعتمد عن الإجابة عن السؤال الرئيسي: هل نحن كائنات متخصصة أم عامّة؟ ليس لهذا السؤال له إجابة مباشرة.
لقد أصبحنا نوعاً ناجحاً عن طريق التخصص الفردي الهائل- بأن كنا ماهرين في صنع أشياء محددة، مثل تطوير التكنولوجيا التي تسمح لنا بإصلاح الجسم البشري، أو بزراعة الطعام في البيئات القاسية.
يقول بيرد: «إذا قيمَّنا فرص كل فرد في البقاء على قيد الحياة، فنحن بالفعل هالكون. جماعياً، مع ذلك، فنحن غير متخصصين، وأيضاً يقول بيرد: «يمكننا العيش في الفضاء، وفي القارة القطبية الجنوبية، وفي الصحاري وتحت الماء. كل ما نحتاج إليه هو التكنولوجيا». وهذا هو التناقض الذي سنواجهه إذا صارت الظروف البيئية سيئة حقّاً.
يضيف بيرد: «البشرية متكيفة ومبدعة بصورة مذهلة. يتعلق الأمر بالفضول اللازم لحل هذه المشكلات. إذا استطعنا فعل ذلك، فهناك فرصة جيدة لأن نتمكن من حلها. لكن إذا لم نستطع، فهناك فرصة حقيقية لانهيار الأنظمة بالكامل. في هذه الحالة، سيتعين على كل منا أن يتصرف بمفرده. لا يمكننا البقاء بهذه الطريقة- إنه ببساطة مستحيل».
يقول لورين هولت Lauren Holt إن إبداعنا يحتاج إلى أن يطبّق بعناية. خذ الهندسة الوراثية كمثال- اقتُرحت تقنيات مثل كريسبر CRISPR لتحرير الجينات كوسيلة لفعل كل شيء من جعل الشعاب المرجانية أكثر مقاومة لارتفاع درجات حرارة البحر، إلى استزراع نباتات تمتص المزيد من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ويقول هولت: «لا أعتقد أن الناس يفهمون تماماً الآثار طويلة المدى لتقنيات مثل كريسبر على استقرار الجينوم». وعندما لا يكون جينوم الكائن الحي مستقراً، فمن المرجح أن يتعرض للطفرات؛ مما يسبب المرض. «إذا أطلقنا الكائنات الحية في عالم ذو نظام الإيكولوجي معزز، فإننا لا نعرف ما إذا كان ذلك مستقراً ام لا».
إضافة إلى سلامة الإصلاحات التقنية للانقراض، هناك بعض الأسئلة الأوسع التي يجب تناولها أيضاً. يقول بيرد: «كثيرا ما يُشار إلى كونك عاما وقادرا على التكيف وليس اختصاصياً معرضا للخطر باسم «المرونة» Resilience. من المهم أن نتقبل أن المرونة باهظة التكلفة. لكي نتسم بالتكيفية والمرونة، نحتاج إلى تطوير سمات مثل التكرار Redundancy، بحيث يكون لدينا نظام نسخ احتياطي قيد العمل؛ وكذلك الجاهزية وتخصيص الموارد للتعامل مع أبعد التهديدات احتمالاً؛ والمرونة، وعدم التعلق كثيراً بكيفية سير الأمور حالياً “. «المشكلة هي أن الشركات والحكومات تسعى جاهدة لتحقيق الفعالية بدلاً من هذه السمات الأخرى»، كما يقول بيرد.
لذلك إذا استطعنا أن نأخذ أي درس من الانقراضات الجماعية السابقة، فإن الوحدة والتعاون واكتساب بعض المرونة ستجعلنا أقل شبهاً بالديناصورات وتمنحنا أفضل فرصة لمكافحة حدث الانقراض الجماعي السادس.