على عكس سائقي سيارات الأجرة السوداء في لندن الذين يعرفون كل شارع ومنعطف وطريق مغلق في مدينتهم، لا تعمل ذاكرتي أفضل من ذاكرة سمكة ذهبية Goldfish عندما يتعلق الأمر بالتنقل والتخطيط للتجوال في المدينة التي أعيش فيها.
لعلاج ذلك استخدمت الطريقة المجرَّبة والمختبرَة لربط هاتفي الذكي بدراجتي وتشغيل تطبيق الخرائط. بالتأكيد هذا مفيد، لكنني إضافةً إلى قلقي على سلامة الجهاز، فهو لم يكن ذكياً بما يكفي، وأرسلني على منحدرات صعبة أو طرق غير معدة ببساطة للدراجات.
في حين أن هناك كثيراً من أجهزة الملاحة المخصصة للدراجات، إلا أن بيلاين فيلو الذي يكلِّف 99.99 جنيه إسترليني لفت انتباهي بنحو خاص. إنه بسيط وسهل الاستخدام، ويفترض أن به كثيراً من الميزات الذكية، فهل يمكن أن يكون متعقب الدراجة هذا هو الأداة التي ستجعلني أخيراً أتجول في المدينة من دون أن أضل طريقي؟
التصميم والمميزات
بيلاين فيلو 2 بسيط في التصميم والتركيبة. يتميز الجهاز نفسه بشاشةٍ مستديرة تشبه الساعة الذكية، مع أربعة مفاتيح في الخلف. يُثبَّت على حامل المقود بلفة بسيطة، ويبقى آمناً حتى تعمد إلى لفِّه ونزعه. ثم تثبته على دراجتك باستخدام الأربطة المطاطية المضمَّنة. الأربطة متينة ولم أكن قلقاً قط من سقوط الجهاز، لكنها ليست الطريقة الأمثل على الإطلاق، إذ تتوافر أجهزة مماثلة يمكن وصلُها بدراجتك باستخدام نوع من القبضة أو ببرغي (مسمار).
بمجرد تشغيل الجهاز يمكنك تعيين المسار عبر التطبيق. سيظهر المسار بعد ذلك على شاشة البيلاين. يمكن أن يكون هذا إما خريطةَ طريق تبرز الطريق الذي تسلكه ووقت الانعطاف، وإما مجردَ بوصلةٍ تدلُّك على الاتجاه العام لوجهتك لمن هم أكثر ميلاً إلى المغامرة. يمكن الضغط على الجزء العلوي والسفلي واليسار واليمين من البيلاين للوصول إلى الإعدادات المختلفة والتنقل عبر محتويات الجهاز. بواسطة هذه الأزرار يمكنك رؤية عمر بطارية جهازك وإحصائيات حول رحلتك ووقت الوصول ومتوسط السرعة وغير ذلك.
استخدام الجهاز
بمجرد إعداد الجهاز (الذي لم يستغرق وقتاً طويلاً على الإطلاق)، استخدمت التطبيق لتعيين وجهتي الأولى. قمت برحلة بسيطة إلى حد ما طولُها ثلاثة كيلومترات، متجهاً إلى متجر قريب لم أكن أعرف الطريق إليه.
هناك خيار ”تخطيط الرحلة“ وهو سهل على التطبيق. من خلال هذا، تحصل على خريطة تشبه خرائط Google أو Apple. أَدخل وجهتك النهائية وسيظهر المسار على البيلاين.
استخدمت لأول مرة خيار ”تعقُّب المسار“. على الجهاز، أظهر هذا خريطة أكثر تقليدية للطريق الذي سأسلكه ومتي ينبغي أن انعطف. كان هذا هو الوضع الأكثر فائدة، فهو يعرض المنعطفات بدقة وكذلك المسافات ويظهر المسار المقبل.
هناك ميزة مفيدة هي أن الجهاز يُصدر صوتاً عندما تقترب من المنعطف لتذكيرك بلطف عندما يتعين تغيير المسار. لكن عندما أخطأت في منعطف، استغرق المتتبع وقتاً طويلاً لإعادة الضبط، خاصةً عندما انعطفتُ أكثر من مرة قبل أن يقرر مساري الجديد.
لحسن الحظ كنت قادراً على البقاء على المسار معظم الوقت. ومع ذلك، عندما أخطأت، استخدمتُ ”وضع البوصلة“ الذي أحبذه. في هذا الوضع يعرض الجهاز سهماً دواراً يوجهك إلى وجهتك النهائية. يسمح لك هذا بالسير في أي طريق من دون أن تفقد مسار وجهتك النهائية.
أياً كان وضع التنقل الذي تستخدمه، تعتمد الخريطةُ على هاتفك الذكي لتحديد المسار. في معظم الوقت، هذا جيد تماماً، ولكن إذا فقدتَ الإشارة وخرجت عن المسار المحدد، فلن يتمكن البيلاين من إعادة المعايرة. تركني هذا الأمر عالقاً بعض الشيء عندما سلكت طريقاً مسدوداً بفعل أعمال الطرق في منطقة لا توجد بها إشارة.
”سواءٌ في وسط المدينة أو في الضواحي، عرض الجهازُ طرقاً مباشرة وسهلة“
في معظم جولات الركوب التي قمت بها، سواء في وسط المدينة أو في الضواحي، عرض الجهاز طرقاً مباشرة وسهلة من دون أي مشكلات كبيرة، حتى عندما سلكت منعطفاً بعيداً عن المسار، واحتجت إلى انتظار إعادة المعايرة.
إحدى الميزات الأكثر إثارة للاهتمام في بيلاين هي نظام التصنيف الخاص به. عندما تسلك طريقاً يمكنك تصنيف جزء منه على أنه إما جيد وإما سيئ. بعد ذلك تدخل هذه التقييمات في خوارزمية رسم الخرائط لدى الشركة وهي يُفترَض، من الناحية النظرية، أن تقترح مسارات أفضل للمستخدمين مع مرور الوقت.
على سبيل المثال، عندما توجهتُ إلى العمل، صادفتُ طريقاً ضيقاً يصعد تلاً ليس منطقياً أن تسلكه الدراجات. بعد تخفيض التصنيف، حدث تغيير المسار في المرة التالية.
بينما كنتُ أستخدم الجهاز في الغالب للتنقُّل، وجدتُ أنه مفيد أيضاً لسرعة الاطلاع على البيانات الإحصائية، مثل أوقات الوصول والمدة التي أمضيتُها في ركوب الدراجة ومتوسط مسافاتي.
المزايا: السلبيات:
– سهل الاستخدام والتثبيت
– سعره معقول
– عمر البطارية جيد
– التطبيق مفيد
– إعادة المعايرة تأخذ وقتاً
– يصعُب استخدامه
في أثناء التنقل
– لا تعمل تطبيقات
الجهات الخارجية
بنحو جيد دائماً.
حصل بيلاين فيلو 2 على عدة علامات جيدة. إنه ميسور التكلفة إلى حدٍّ ما، وسهل الاستخدام، ولا يصرف الانتباه عند ركوب الدراجة وبه عديد من الميزات.
سواء كنتُ أتبع البوصلة أو مساراً مباشراً على الخريطة، كنت سعيداً دائماً بأدائه، ونادراً ما واجهت أي مشكلات رئيسة.
على الرغم من أنه ليس مثالياً، وقد يؤدي اعتماده الشديد على الهاتف الذكي وإشارة الهاتف المحمول إلى عزوف بعض المستخدمين عنه، فإن بيلاين فيلو 2 يُعَد خياراً ممتازاً بالنسبة إلى من يستخدم الدراجة في تنقلاته أو يهوى ركوب الدراجات.
Garmin Edge 1040 Solar
يُعَد Garmin Edge 1040 Solar بديلاً أكثر تكلفة بكثير، وهو مخصص لراكبي الدراجات الجادين الذين يتطلعون إلى الحصول على أفضل تجربة لدى ركوب الدراجة. الميزة التي تزيد الإقبال عليه هو أنه يُشحَن بالطاقة الشمسية، مما يعني أنك إذا ركبت دراجتك في الأيام المشمسة، يمكنك قضاء أيام من دون الحاجة إلى شحنه. وإلى جانب ذلك لدى الجهاز أيضاً القدرةُ على تخطيط المسارات وإظهار أفضل الاتجاهات.
SIGMA ROX 11.1 EVO
سعر Sigma Rox 11.1 Evo أقرب إلى Beeline Velo 2، وهو عبارة عن متعقب دراجات ميسور التكلفة، ولكنه يوفر ميزات كثيرة. إنها ليست علامة تجارية معروفة، لكنها تقدم واجهة سهلة الاستخدام وبعض بيانات التمرين المفيدة. يمكنك وضع الوجهات المراد تتبعها. إنه يوفر فقط أقساماً صغيرة من المسار مثل Velo، لذا لا تتوقع أن تتمكن من التخطيط المسبق لخطط تفصيلية. لديه أيضاً القدرة على قياس إيقاعك.
GARMIN EDGE 530
في حين أن جهاز Garmin الذي يعمل بالطاقة الشمسية أعلاه هو بالتأكيد جهاز رائع، إلا أنه باهظ بسعر 622 جنيهاً إسترلينياً إلى حد ما. إذا لم ترغب في إنفاق هذا القدر من المال، فسيكون Garmin Edge 530 بديلاً جيداً. إنه يوفر نظام تنقُّل قوياً، مع تتبع السرعة والارتفاع والقوة ومعدل ضربات القلب والإيقاع والسعرات الحرارية. ميزاته كثيرة.