حذف الأمراض من حمضنا النووي
قد تتمكن أداة تحرير الجينات كريسبر CRISPR أخيراً من معالجة المرض على المستوى الجيني
أثارت ولادة أول طفلين معدلين جينياً في العالم ضجة كبيرة عام 2018. فقد عُدل الحمض النووي DNA للفتاتين التوأم أثناء عمليات التلقيح الصناعي في المختبر باستخدام تقنية تحرير الجينات كريسبر، وذلك بهدف حمايتهن من فيروس نقص المناعة البشرية HIV. وتستخدم تقنية كريسبر إنزيماً بكتيرياً لاستهداف وقطع تسلسل محدد في حمض نووي. وقد وُضع الباحث الصيني هي جيانكوي He Jiankui، الذي قاد العمل، في السجن لأنه تجاهل إرشادات السلامة ولم يحصل على موافقة واضحة. لكن في دراسات سليمة أخلاقياً، يمكن استخدام تقنية كريسبر لعلاج الحالات التي تهدد الحياة. وقبل هذا الجدل حقن علماء صينيون خلايا مناعية معدلة وفق تقنية كريسبر في جسم مريض لمساعدته على مكافحة سرطان الرئة. وبحلول عام 2018 كانت هناك تجربتان أمريكيتان تستخدمان تقنيات مشابهة لعلاج مرضى لديهم أنواع مختلفة من السرطان، وأُفيد أن ثلاثة مرضى حُقنوا بخلاياهم المناعية المعدلة. كما تجري تجارب على التحرير الجيني كعلاج لمرض فقر الدم المنجلي، أحد أمراض الدم الوراثية، وستعمل تجربة جارية على جمع وتحرير الخلايا الجذعية من دم المرضى أنفسهم.