أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
كوفيد

دواء محتمَل جديد لمكافحة كوفيد-19 من الإسفنج البحري والبكتيريا

المواد المكتشَفة حديثاً فعالة ضد المتحور دلتا وعديد من المتحورات أوميكرون

اكتشف باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية University of British Columbia في كندا ثلاثة مركبات فعالة في مكافحة عدوى كوفيد-19 في الخلايا البشرية.

المركب الأول ألوتاكتال سي Alotaketal C، استُخرِج من إسفنج بحري جُمع في هاو ساوند Howe Sound، بكولومبيا البريطانية، في حين أن الآخرَين وهما بافيلومايسين دي Bafilomycin D وهوليرين أيه Holyrine A، مستخرجان من بكتيريا بحرية عُثر عليها في باركلي ساوند Barkley Sound بكولومبيا البريطانية ونيوفاوندلاند.

يقترح الاكتشاف أن المصادر الطبيعية قد تحتوي على كمية وفيرة من المركبات التي يمكن أن تدخل في تركيب أدوية مضادة لكوفيد-19.

توصل الفريق إلى هذا الاكتشاف بعد دراسة خصائص مكافحة كوفيد في أكثر من 350 مركباً مشتقة من مصادر طبيعية، بما في ذلك نباتات وفطريات وإسفنج بحري جُمعت من كل أنحاء العالم على مدار الأربعين عاماً الماضية.

وضعوا خلايا الرئة البشرية في محاليل مصنوعة من كل من هذه المركبات، ثم عرَّضوها لنسخة من فيروس سارس – كوف – 2 (SARS-CoV-2) الذي يجعل الخلايا تتوهج باللون الأخضر الفلوري عند الإصابة.

ووجدوا أن 26 مركباً من المركبات قللت تماماً من العدوى الفيروسية في الخلايا، وأن ثلاثة منها ظلت قادرة على مقاومة العدوي حتى لو استُعملت بجرعات صغيرة جداً.

أظهر مزيد من الاختبارات أن هذه المركبات الثلاثة كانت فعالة ضد المتحور دلتا وعديد من متحورات أوميكرون. هذا مهم في المعركة المستمرة ضد كوفيد-19، إذ إنّ عديداً من العلاجات الحالية أقل فعالية ضد المتحورات أوميكرون.

قالت المؤلفة المشاركة الرئيسة د. خيمينا بيريز-فارغاس Jimena Pérez-Vargas، وهي باحثة مشاركة في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة إن «ميزة هذه المركبات هي أنها تستهدف الخلايا [المصابة]، بدلاً من الفيروس، فتمنع الفيروس من التكاثر وتساعد الخلية على التعافي».

وأضافت: «تتطور الخلايا البشرية بمعدل أبطأ من تطور الفيروسات، لذا يمكن لهذه المركبات أن تعمل ضد المتحورات المستقبلية [لكوفيد-19] والفيروسات الأخرى مثل الإنفلونزا إذا استخدمت الآليات نفسها».

يخطِّط الباحثون حالياً لاختبار المركبات في نماذج حيوانية.

قال كبير الباحثين د. فرانسوا جان François Jean، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة: «إن بحثنا يمهد الطريق أيضاً لإجراء اختبارات واسعة النطاق على أدوية تتضمن منتجات طبيعية يمكن أن تمنع العدوى المرتبطة بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى التي تثير قلقاً كبيراً في كندا وحول العالم، مثل الإنفلونزا A والفيروس المخلوي التنفسي RSV».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى