علم الدماغ في القرن الحادي والعشرين: تاريخ موجز للدراسات المدهشة
2000
تشير مسوحات دماغ سائقي سيارات الأجرة في لندن إلى أن الحصين Hippocampus (وهي منطقة مرتبطة بالذاكرة المكانية) يتوسع لاستيعاب المتطلبات الملاحية. وتُظهر الدراسة أن الحصين لدى سائقي سيارات الأجرة أكبر مما هو عليه لدى غير سائقي سيارات الأجرة، وأن حجمه يزداد بمرور الوقت الذي يقضونه في هذا العمل.
2005
تربط دراسة أمريكية بين الأدمغة الكبيرة والذكاء، زاعمة أنها تضع بذلك حداً لنقاش دام قروناً. ومع ذلك لا يزال علماء الأعصاب يشككون في مثل هذا الارتباط، بحجة أن الذكاء يتعلق بالكيفية التي تنظَّم وفقَها أدمغتُنا أكثر منه بحجمها.
2010
تشير تسجيلات الدماغ التي أجراها باحثون أمريكيون إلى أن ”اقتران“ الدماغ يحدث بين شخصين عندما يستمع أحدهما إلى الآخر يتحدث. كلما استمع شخص ما بجهد أكبر، كان نشاط دماغه أقرب إلى نشاط دماغ المتحدث.
2015
يقول علماء الأعصاب إنهم أوجدوا ذكريات كاذبة لدى الفئران عن طريق تحفيز مراكز المكافأة في أدمغتها عند زيارتها موقعاً معيناً. ويبدو أن الذكريات المزروعة تخدع الفئران وتدفعها إلى العودة نحو المكان نفسه مراراً وتكراراً.
2020
كشف الباحثون عن جهاز ”توصيل وتشغيل“ Plug-and-Play يمكن زرعه في دماغ شخص مصاب بالشلل النصفي، مما يسمح له بالتحكم في مؤشر على شاشة حاسوب باستخدام أفكاره فقط. يستخدم الجهاز الذكاء الاصطناعي لمطابقة نشاط دماغ الشخص مع حركات المؤشر.
ما الذي يمكننا فعله للحفاظ على أدمغتنا في أحسن حال؟
بعض التراجع في أداء الدماغ أمر لا مفر منه مع تقدمنا في السن. ولكن مع التقدم في السن، يزداد أيضاً خطر الإصابة ببعض الحالات العصبية، مثل الخرف والسكتة الدماغية.
يصيب الخرف نحو ثلث الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 90 عاماً. وفي حين أن العلم لم يجد (وربما لن يجد) طريقة لوقف هذا التدهور، فقد تكون هناك أمور يمكن أن نضطلع بها لإبطائه، أو على الأقل تجنب تسريعه.
(@gingerbreadlady)
هايلي بينيت كاتبة علمية
مقيمة في المملكة المتحدة
”الحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يبطئ تدهور الذاكرة“
ولكن بالنسبة إلى أولئك الذين شاركوا في الدراسة، عنى اتباعُ أسلوب حياة ”صحي“ الحرصَ على متابعة مجموعة كاملة من العوامل المؤثرة، من النظام الغذائي وممارسة الرياضة إلى الأنشطة الاجتماعية وأنشطة تحفيز الدماغ مثل القراءة والكتابة.