غبار قديم
مركز جونسون للفضاء، هيوستن
بعد نجاحها في إتمام رحلة استمرت سبع سنوات إلى الكويكب بينو Bennu، يمكن لمحتويات هذه الكبسولة التي حملتها مركبة الفضاء أوزيريس ريكس OSIRIS-REx التابعة لناسا والتي عادت إلى الأرض في سبتمبر 2023، أن تعيد كتابة التاريخ كما نعرفه.
عادت المركبة بأكبر عينة على الإطلاق من الصخور والغبار جُلبت من كويكب. وتمكن العلماء من جمع 70.3 غرام من المواد من الجزء الخارجي للكبسولة (وهذا يتجاوز هدف البعثة وهو 60 غراماً) حتى قبل فتحها والوصول إلى العينات الموجودة في الداخل.
كشف التحليل الأولي أن العينة التي يبلغ عمرها 4.6 بليون عام غنية بالكربون والمعادن التي تحتوي على الماء. هذه العينة النقية الأصيلة التي لم تتعرض لأي تغيير يمكن أن تكشف لنا أسرار بدايات الحياة، وأن توفر معلومات مهمة عن تكوين المجموعة الشمسية.
إضافةً إلى تتبع أصول الجزيئات العضوية التي سمحت بتطور الحياة على الأرض، قد تساعد العينة على تجنب اصطدام الكويكبات بالأرض في المستقبل. لدى بينو فرصة بنسبة 1 من 2,700 للاصطدام بالأرض في العام 2182.
ستُرسل عينات من بينو إلى معظم أنحاء العالم لدراستها، مع الاحتفاظ بنحو 70% من المواد للأجيال المقبلة.