أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
طب وصحة

كيف تكون ذا رائحة زكية

إنه أمرٌ غير ملائم، والكثير من الأمريكيين يعانون الحرج الذي يسببه، ولكن ما هي أفضل طريقة للتعامل مع الروائح الجسدية؟
الدكتور كريس كاليفرت، المعروف أيضا بـ«الدكتور إبط»، يخبرنا بكل شيء

ما الذي يسبب رائحة الجسم الكريهة؟
هناك الكثير من العوامل المساهمة- ما تأكله، ومؤشر كتلة جسمك، والطقس، وملابسك وبنيتك الوراثية، لكن العامل الأهم هو البكتيريا التي تعيش في منطقة الإبط. وتتغذى هذه بالدهون والأحماض الأمينية والجزيئات الأخرى في عرقنا. وبعض البكتيريا أفضل في تحطيم هذه المواد عن غيرها، في حين يترك بعضها وراءه جزيئات غير محوّلة وهي ذات رائحة كريهة. ويسبب هذا رائحة الجسم الكريهة. يؤوي كل شخص مزيجاً فريداً من البكتيريا في إبطيه. هناك بكتيريا «جيدة»، غير كريهة الرائحة، وأخرى «سيئة» كريهة الرائحة. ويتباين التوازن بينها لدى الجميع.

ما المنتجات التي تعمل بشكل أفضل؟
هناك نوعان رئيسيان من المنتجات: تحتوي مزيلات الرائحة على العطور والمكونات المضادة للبكتيريا، وتعمل هذه بشكل جيد بالنسبة إلى معظم الناس. وتحتوي مضادات التعرق على عنصر إضافي- هو أملاح الألومنيوم- التي تدخل في المسام العرقية وتساعد على منع التعرق، وهي جيدة للأشخاص المفرطي التعرق.

هل مزيلات الروائح الطبيعية والكريمات جيدة؟
هناك توجه لاستخدام هذه المنتجات في الوقت الحالي. وتحتوي مزيلات العرق الطبيعية على مكونات مثل الزيوت العطرية التي تفوح منها رائحة لطيفة وتقتل البكتيريا. وقد تعمل هذه بشكل جيد، لكن بعض الكريمات تحتوي على تركيزات عالية من أيونات الفضة التي قد تقتل الميكروبيوم. نحن بحاجة إلى هذه البكتيريا، فهي تساعد على حمايتنا من مسببات الأمراض. فقد تطورنا معها، ومن ثمَّ، فمن غير المُجدي أن نظن أننا نستطيع الاستمرار من دونها.

ما المنتجات الأُخرى الجاري إعدادها؟
أجرينا عمليات زرع بكتيري. نأخذ البكتيريا من أشخاص رائحتهم طيبة و«نزرعها» أو نمسحها في الإبطين النظيفين لأشخاص ذوي رائحة جسدية كريهة. تستعمر البكتيريا الجديدة الإبطين وتقلل الرائحة الكريهة. وقد يعمل هذا بشكل جيد لبضعة أسابيع، لذلك نطور الآن رذاذاً بكتيريّاً يمكن للناس استخدامه يومياً. إنه حاليّاً في مرحلة التجارب الإكلينكية.

ما الأقمشة التي تزيد رائحة الجسم الكريهة سوءاً؟
الأقمشة الاصطناعية مثل النايلون والبوليستر تلتقط الرطوبة والروائح، وتشجع بشكل انتقائي نمو بعض البكتيريا السيئة التي تسبب الرائحة الكريهة. أما الألياف الطبيعية، كالقطن؛ فهي أفضل وتسبب رائحة أقل.

ما الأطعمة التي قد تساعدني على جعل رائحة جسدي أفضل؟
الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الخضار تكون رائحتهم أفضل ولديهم الكثير من البكتيريا الجيدة. أما من يتناولون المزيد من الأطعمة السريعة واللحوم؛ فتكون رائحة أجسادهم أسوأ ولديهم المزيد من البكتيريا السيئة.

هل ستزداد رائحة جسدي سوءا إذا توترت؟
يحدث ذلك لبعض الناس. عندما نتوتر تُفرز أجسادنا الأدرينالين الذي يؤدي إلى زيادة إفراز العرق. ويعني هذا دفع المزيد من الدهون والأحماض الأمينية من الغدد العرقية وجذور الشعر إلى الإبط. في ضوء جميع البكتيريا الموجودة بالفعل هناك، قد يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في رائحة العرق. المخرج الوحيد هو ألّا تتوتر. وتؤدي حالة المرء النفسية دوراً كبيراً في هذا. ويظهر بحثنا أن النساء تفوح منهن رائحة أفضل قليلاً من الرجال، ومع ذلك، فهن يقلقن بشأن رائحة الجسم أكثر منهم. نحتاج إلى استخدام منتجات جيدة ومحاولة تقليل التوتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى