ُشار في أكثر الأحيان إلى التلسكوب أفقِ الحدث Event Horizon Telescope (اختصاراً: التلسكوب EHT) باسم “التلسكوب بحجم الأرض” Earth-sized telescope و“التلسكوب الافتراضي” Virtual telescope. في علم الفلك، كلما كان التلسكوب أكبر، كان ذلك أفضل. يمكن لتلسكوب أحد الهواة المزود بعدسة 60 ملم أن يعرض مشهداً جيداً لسطح القمر، أو حتى لكوكبَي المشتري وزحل، في حين تُنتج مرآة تلسكوب هابل الفضائي التي يبلغ قياس قطرها 2.4 متر صوراً مذهلة للسُّدُم والمجرات. أما المرآة الرئيسة للتلسكوب فائق الكبر Extremely Large Telescope فتبلغ 39 متراً، مما يسمح للعلماء بدراسة الكواكب حول النجوم البعيدة من الأرض.
ولكن من خلال ربط 11 تلسكوباً حول العالم، يمكن للتلسكوب EHT أن يُنشئ بالفعل تلسكوباً افتراضياً ذا قوة مذهلة مع مرآة بحجم الأرض نفسها.
قال توماس پي كريشباوم Thomas P Krichbaum، خلال مؤتمر صحافي عُقِد في مقر المرصد الأوروبي الجنوبي European Southern Observatory بالقرب من ميونيخ: “في أثناء دوران الأرض، ترصد معظم التلسكوبات الجِرم الفلكي نفسه عدة ساعات… في كل تلسكوب تُسجَّل البيانات [موجات الراديو] على الأقراص الصلبة وتُسجِّل الوقتَ ساعاتٌ ذرية دقيقة. تُشحَن البيانات إلى مراكز المعالجة حيث تُدمَج في أجهزة الحاسوب العملاقة”.
“بعد تحليل البيانات باتباع عدد من الخطوات شديدة التعقيد، تَنتُج عن ذلك صورةٌ عالية الدقة لمصدر الراديو”.
الصور التي يستطيع التلسكوب EHT إنتاجها هي المكافئ الفضائي لشخص يجلس في حديقة لتناول شراب مبرَّد في ميونيخ، وقادر على تمييز الفقاعات في كأس شراب في نيويورك.
تعليق واحد