كيف يمكننا إنقاذ المحيطات
تغطي المحيطات سبعة أعشار العالم، توفر الطعام على موائدنا وما يصل إلى %85 من الأكسجين الذي نتنفسه وتنظم المناخ. ولكن النشاط البشري يعرض كل ذلك للخطر. ففي 25 سبتمبر قدمت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC تقريراً عن المحيطات خلص إلى نتائج مخيفة (ص 28). وقال الفريق إنه حتى إذا انخفضت انبعاثات غازات الدفيئة انخفاضاً حادّاً وانحسرت ظاهرة الاحترار العالمي Global Warming إلى أقل من درجتين سيليزيتين، فستستمر مستويات سطح البحر بالارتفاع من 30 إلى 60 سنتيمتراً بحلول عام 2100. إضافة إلى ذلك، فنحن نفرغ المحيطات من الحيوانات، بعد أن تجاوزنا نقطة «الذروة السمكية» Peak fish في عام 1992 عندما بدأ مجموع الصيد العالمي يشهد انخفاضاً متواصلاً. وقد صار ثلث الثدييات البحرية معرضا لخطر الانقراض. وجعلت انبعاثات الكربون التي تصدرها المحيطات أكثر حمضية بمعدل %300 عما كانت عليه في عصر ما قبل الصناعة، مهدِّدةً الأحياء المائية في نواح كثيرة. ولكن الكثير من الأشخاص يعملون على تغيير هذا المسار. وتقول عالمة الحفاظ على الموارد الطبيعية هيذر كولديوي Heather Koldewey من جمعية علم الحيوان بلندن Zeological Society of London: «هناك الكثير من الحلول. إنها قوة استثنائية، قوة الخير التي يحفل بها العالم».