أنيتا هشترودي، أسكتلندا Anita Hashtrudi, Scotland
مع الأسف، فمن غير المرجح أن تكون جائحة كوفيد19- هي آخر جائحة نعانيها. ولكن هناك أشياء يمكن أن نفعلها على المستوى المجتمعي والوطني لتقليل فرص حدوث جائحة جديدة، ولضمان أن يستعد العالم على نحو أفضل لها.
تنتشر الفيروسات المسببة للجائحة عادة بين مجموعة من الحيوانات قبل أن تقفز إلى البشر. لذا، فإن الحد من الأنشطة التي تجعلنا على اتصال وثيق بالحيوانات البرية، مثل المتاجرة بالحيوانات البرية وما تُسمى الأسواق “الرطبة”، حيث تباع اللحوم الحية والأسماك، سيقلل من فرص انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر. كما ستساعد معالجة مشكلة إزالة الغابات والتغير المناخي اللتين قد تدفعان البشر إلى الهجرة إلى مناطق جديدة تعيش فيها حيوانات برية.
ثانياً، نحتاج إلى جعل الدول في مختلف أنحاء العالم تعزز مراقبة الفيروسات الموجودة بالفعل، ونحتاج إلى مراقبة أي فيروسات جديدة تظهر لدى الحيوانات البرية. يُعتقد أن فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد19- أتى من الخفافيش، لكن الفيروسات قد توجد في العديد من الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الخنازير والقرود والطيور. ونحن نحتاج أيضاً إلى اعتماد أنظمة للتعرف بسرعة على أي نوع جديد من العدوى البشرية والإبلاغ عنه على المستوى العالمي.
أخيراً، نحتاج إلى تعزيز البنية التحتية للصحة العامة في مختلف البلدان. ففي بداية جائحة كوفيد19-، كافحت العديد من البلدان لتطوير برامج وطنية قوية لاختبار الكشف والتعقب. ومع وجود هذه البرامج سنتمكن من احتواء حالات تفشي المرض الجديدة بسرعة أكبر. ويمكننا أيضاً أن نحرص على توفير مرافق لتطوير وتصنيع اللقاحات يمكنها أن تعمل بسرعة على إعداد لقاحات للأمراض الجديدة.