ليس هذا مجمّع تعدين مستقبليّاً على سطح كوكب بعيد- إنه إحدى قباب الفحم الداخلية الأربع في محطة هسينتا Hsinta لتوليد الطاقة في كاوشيونغ، تايوان.
تواجه تايوان مشكلة كبيرة بسبب تلوث الهواء. كما أن غبار الفحم، على وجه الخصوص، يشكّل خطراً على صحة البشر، حيث يؤدي التعرض له على المدى الطويل إلى التهاب وتندّب Scarring في الرئتين.
ويواجه الساحل الغربي المكتظ بالسكان من الجزيرة تهديداً مزدوجاً: من الغرب، تهب الملوثات من الصين عبر مضيق تايوان Taiwan Strait، أما المنطقة الجبلية إلى الشرق فتحتجز الهواء القذر.
وتنطوي شهور الشتاء على مخاطر خاصة، عندما تندمج درجات الحرارة الباردة خلال الليل في الملوثات المحمولة جوّاً لتكوين ضباب كثيف. وليس من غير المألوف أن يصنّف الهواء في المناطق الوسطى والجنوبية بأنه غير صحي بالنسبة إلى عموم السكان.
ومع ذلك، فليس الأمر كله قاتماً. في الواقع تتحسن جودة الهواء في تايوان تدريجيّاً. وهذه القباب تحتجز غبار الفحم- وهي واحدة من عدة طرق تسعى عبرها صناعة الطاقة في البلاد جاهدة إلى تقليل تأثيراتها البيئية.