وجد علماء أحياء أن النباتات تُصدر أصواتاً مماثلة للمحادثات البشرية العادية عندما تتعرض للإجهاد. تتراوح ترددات هذه الأصوات بين 20 و100 كيلوهرتز، وهي تُعَد ترددات عالية يصعب على البشر سماعها، لكن من المحتمل أن تسمعها الحشرات وربما الثدييات الأخرى، كما يقول الباحثون.
قال المؤلف الرئيس البروفيسور ليلاك هاداني Lilach Hadany، عالم الأحياء التطورية: ”حتى في حقل هادئ، هناك أصوات لا نسمعها بالفعل، وهذه الأصوات تحمل معلومات“.
سجل الباحثون الأصوات التي تصدرها نباتات الطماطم والتبغ باستخدام ميكروفونات عادية بأن وضعوا النباتات في غرفة عازلة للصوت، ثم في دفيئة صاخبة. في كلتا الحالتين عرَّضوا بعض النباتات للإجهاد أولاً، بعدم سقيها عدة أيام أو بقطع سيقانها.
بعد تسجيل النباتات، درب الباحثون خوارزمية تعلم الآلة Machine learning لتحليل الاختلاف في الأصوات التي تنتجها النباتات غير المُجهدة وتلك العطشى والنباتات المقطوعة. ووجدوا أن النباتات المُجهدة (العطشى أو المقطوعة) أنتجت نحو 30 إلى 50 نقرة عالية التردد أو فرقعة في الساعة على فترات عشوائية، في حين أن تلك التي لم تتعرض للإجهاد أنتجت نقرات أقل بكثير في الفترة نفسها.
من الممكن أن ”تستمع“ النباتات والحيوانات الأخرى لهذه المعلومات. وفقاً لهاداني ”يمكن أن تكون الكائنات الحية الأخرى قد تطورت لتسمع هذه الأصوات وتستجيب لها. مثلاً يمكن لعثة تنوي وضع بيضها على نبات، أو حيوان ينوي أكله، استخدام الأصوات للمساعدة على توجيه قرارهما“.
إضافة إلى ذلك تمكنت خوارزمية تعلم الآلة من تحديد الأنواع المختلفة من الأصوات المنتجة اعتماداً على سبب الإجهاد، وأيضاً نوع النبات الذي جاءت منه.
لم يتضح بعد بالضبط كيف تنتج النباتات هذه الأصوات، على الرغم من أن الباحثين يقترحون أن ذلك قد يكون بسبب تكوين وانفجار فقاعات الهواء داخل النباتات.