ثعابين البحر الكهربائية
يختزن ثعبان البحر المكتشف حديثاً شحنة كهربائية أقوى من أي حيوان آخر
اكتشف فريق من معهد سميثسونيان Smithsonian Institute نوعاً جديداً من ثعبان البحر الكهربائي قد يولد صدمة كهربائية تصل إلى 860 فولت، هي أقوى مما يمكن لأي حيوان معروف آخر أن يفعل.
على الرغم من اسمها المضلل، فإن الثعابين الكهربائية هي في الواقع أسماك دقيقة عارية الظهر وأقرب إلى أسماك القرموط والكارب من عائلات ثعابين البحر الأخرى. وقد يصل طولها إلى 2.5 متر, وهي السمكة الوحيدة القادرة على تفريغ مثل هذه الشحنة الكهربائية القوية عبر ثلاثة أعضاء كهربائية. وهي تستخدم صدماتها الكهربائية القوية للدفاع عن نفسها وصعق فرائسها.
كان يُعتقد سابقاً أنه يوجد نوع واحد فقط من ثعابين البحر الكهربائية – إلكتروفوروس إلكتريكوس Electrophorus electricus – لكن مسحاً شمل 107 عينات جُمعت من أجزاء مختلفة من الأمازون في البرازيل وسورينام وغيانا الفرنسية وغويانا، سمح للعلماء بالتعرف على نوعين آخرين هما: إي فاري
E. varii، وإي فولتاي E. voltai.
جرى التعرف على النوعين الجديدين من خلال مقارنة الحمض النووي DNA لثعابين البحر، وشكل الجسم والموئل المفضل، وكذلك عن طريق قياس جهد التصريف الكهربائي Electric Discharge. ووجد الفريق أن إي فولتاي أنتج أقوى الصدمات التي قيست على الإطلاق لدى أي حيوان.
وقال كارلوس ديفيد دي سانتانا Carlos David de Santana، الباحث المشارك في معهد سميثسونيان: «إن اكتشاف أنواع جديدة من ثعابين البحر الكهربائية في أمازونيا، إحدى النقاط المهمة جدّاً للتنوع الحيوي على كوكب الأرض، يدل على وجود كمية هائلة من الأنواع التي لا يزال يتعين اكتشافها في الطبيعة». وأضاف «إضافة إلى ذلك، فإن المنطقة لها أهمية كبيرة بالنسبة إلى المجالات العلمية الأخرى، مثل الطب والتكنولوجيا الحيوية، وهذا يعزز الحاجة إلى حمايتها والحفاظ عليها، وهي مهمة للدراسات التي تتضمن شراكات بين الباحثين البرازيليين، وبيننا وبين مجموعات في بلدان أخرى، لاستكشاف التنوع البيولوجي في المنطقة».