تربية شعاب أقوى
تعد الشعاب المرجانية موئلاً لنظم إيكولوجية متنوعة إذ يعيش فيها ربع الأنواع البحرية. ولكن إذا ارتفع متوسط الحرارة بمقدار درجتين سيليزيتين بحلول عام 2100، ستدمر معظم الشعاب المرجانية في العالم. ومن ثم قد يكون إنبات «شعاب مرجانية فائقة» إحدى الطرق لإنقاذها من أزمة المناخ. وتواصل البروفيسورة مادلين فان أوبن Madeleine van Oppen، في أستراليا، العمل الذي بدأته منذ بضع سنوات مع روث غيتس Ruth Gates، عالمة الأحياء المرجانية التي توفيت في عام 2018. وهي تجرّب، مثل فرق أخرى من الباحثين، تقنيات مختلفة تقع تحت مظلة «التطور المعزز» «Assisted evolution»، بدءاً من التربية الانتقائية Selection breeding إلى التحرير الجيني Gene editing.
تكون بعض أنواع الشعاب المرجانية بشكل طبيعي أكثر قدرة على التعامل مع الحرارة، وهناك بالفعل نتائج واعدة من خلال تهجين هذه الشعاب المرجانية الأصلب مع الأنواع الأخرى لإنتاج هجائن تتحمل الحرارة. وفي الوقت نفسه، يبحث العلماء عن الجينات التي تمنح بعض الشعاب المرجانية قدرتها على تحمل الحرارة. وفي نهاية المطاف، قد يكون الهدف هو إعادة زراعة الحيود المرجانية بمرجان شديد القدرة على الاحتمال مستَنبت في المختبر.
تحذر عالمة الحفاظ على الموارد الطبيعية هيذر كولديوي Heather Koldewey، من جمعية علم الحيوان في لندن Zoological Society of London، من أنه ليس لدينا وقت لإجراء عقود من الأبحاث ولكننا بحاجة ماسة إلى تقييم أي الحلول أكثر ملاءمة، لذلك نحن مستعدون للعمل. لكن حتى تقوم الدول بخفض انبعاثات غازات الدفيئة، «فكل شيء آخر نفعله من أجل إنقاذ الشعاب المرجانية هو مجرد كسب للوقت»، كما تقول.