أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
العلوم البيئيةالعلوم الطبيعية

رئتا الكوكب

يجب أن نكون جميعاً ممتنين لوجود العوالق النباتية Phytoplanktons. تطفو أعداد هائلة من هذه الكائنات الدقيقة عبر المحيطات؛ لتسخير الطاقة من الشمس عن طريق البناء الضوئي Photosynthesis، وفي هذه العملية تنتج نصف الأكسجين تقريباً في الغلاف الجوي للأرض (فيما يأتي الباقي من النباتات البرية).
إن المهم منها بشكل خاص نوع من البكتيريا الزرقاء، أو الطحالب الخضراء المائلة للزرقة التي تُسمى بروكلوروكوكوس Prochlorococcus. وما تفتقر إليه في الحجم – عشرة منها قد تملأ عرض خلية دم حمراء – تعوض عنه وأكثر في العدد، وربما تكون أكثر الكائنات الحية المخلقة للضوء وفرة على الكوكب.
يقول دان لافولي من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة IUCN: «إنها موجودة بأعداد كبيرة تقاس بالأوكتيليونات، وأعتقد أن هذا العدد هو 1027، وهو عدد ضخم جدّاً».
عُزلت عينات من بروكلوروكوكوس لأول مرة من مياه جمعتها من بحر سارغاسو في عام 1986 عالمة المحيطات سالي تشيشولم Sallie Chisholm من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT. وحصلت العالمة في عام 2019 على جائزة كرافورد Crafoord وقيمتها 750 ألف دولار لاكتشافها الرائد ودراستها المستمرة للبكتيريا الزرقاء المهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى