تحليل للدم يتنبأ بمرض ألزهايمر قبل 10 سنوات من ظهور الأعراض
مادة تُفرزها خلايا الدماغ قد تكون علامةَ إنذار مبكرةً للمرض
توصَّل باحثون من معهد كارولينسكا Karolinska Institutet السويدي إلى أن وجود علامة بيولوجية محددة في الدم قد يكون مؤشراً مبكراً لمرض ألزهايمر (تُنطَق آلزايمر). يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى التشخيص المبكر للحالة عن طريق اختبارات الدم، ويزيد من فرصة إبطاء تقدُّمها.
مرض ألزهايمر مسؤول عن نحو 60-70% من جميع حالات الخرَف. وهو ناتج عن تراكم بروتينات بيتا أميلويد Beta-amyloid وبروتينات تاو Tau proteins في الدماغ وإتلاف الخلايا العصبية. يمكن أن تبدأ هذه التراكمات قبل مدة تصل إلى 25 عاماً قبل أن تؤدي إلى ظهور أعراض ملحوظة مثل فقدان الذاكرة ومشكلات في الكلام. حلل الفريق عينات بلازما الدم من 75 مريضاً، 33 منهم لديهم طفرة جينية تجعلهم عُرضة لتطوير شكل وراثي نادر من مرض ألزهايمر، والــ 42 الآخرون من دون الطفرة.
ووجدوا أن زيادة البروتين الحمضي الليفي الدبقي Glial fibrillary acidic protein (اختصاراً: البروتين GFAP) في الدم كانت علامة تحذير مبكرةً محتملة لأولئك الذين أصيبوا بمرض ألزهايمر. تُنتج البروتين GFAP خلايا تُسمى الخلايا النجمية Astrocytes في الدماغ والحبل الشوكي. ولوحظ أن مستويات البروتين GFAP تزداد قبل نحو 10 سنوات من ظهور الأعراض الأولى للمرض.
قالت الباحثة الرئيسة شارلوت جوهانسون Charlotte Johansson، طالبة الدكتوراه في قسم البيولوجيا العصبية وعلوم الرعاية والمجتمع، من معهد كارولينسكا Karolinska Institutet في السويد: «تشير نتائجنا إلى أن البروتين GFAP، وهو مؤشر حيوي للخلايا المناعية المنشَّطة في الدماغ، يعكس التغيرات في الدماغ بفعل مرض ألزهايمر التي تحدث قبل تراكم البروتين تاو وتطور تلف الخلايا العصبية، وهو قابل للقياس… في المستقبل يمكن استخدامه كعلامة حيوية غير باضعة (جراحية) Non-invasive biomarker للتنشيط المبكر للخلايا المناعية مثل الخلايا النجمية في الجهاز العصبي المركزي والتي يمكن أن تكون قيِّمة في تطوير عقاقير جديدة وتشخيص الأمراض المعرفية Cognitive diseases».