كوكب الجليد
نوتشيس تيرا، المريخ
تحت السطح الأحمر المغبر المألوف للمريخ تمتد تضاريس طبيعية قد تكون أكثر غرابة. فإضافة إلى قمتي المريخ الجليديتين القطبيتين اللتين يمكننا رؤيتهما أحياناً من خلال تلسكوب في فناء المنزل، يُعتقد أن نحو ثلث الكوكب مغطى بجليد تحت سطحي. ويظهر الجليد ذو اللون الأزرق في هذه الصورة إذ صار مكشوفاً على وجه منحدر في منطقة نوتشيس تيرا Noachis Terra، بالقرب من حفرة هيلاس بلانيتيا Hellas Planitia.
يدرس العلماء جليد المريخ هذا على أمل معرفة المزيد عن المُناخ القديم للكوكب الأحمر، ولكن يمكن أن يكون أيضاً أساسياً للمهمات المأهولة في المستقبل. فالماء ضروري لنجاح مثل هذه البعثات، ليس فقط للشرب، ولكن أيضاً لصنع وقود الصواريخ. وسيؤدي ذلك إلى تقليل وزن الحمولة، إذ يمكن لرواد الفضاء في المستقبل صنع الوقود على المريخ لرحلة العودة إلى الأرض.
من المحتمل أن يكون النمط الشبيه بقرص العسل الذي نراه هنا ناتجاً من تبريد الجليد وانكماشه، مما يؤدي إلى ظهور شقوق رفيعة تزداد سماكة وتتحد بمرور الوقت.