أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
العلوم البيئيةالعلوم الطبيعية

أمل جديد لوحيد القرن المهدد بالانقراض

أجنة وحيد القرن الأبيض الشمالي جاهزة للزرع في رحم أم بديلة لمحاولة إنقاذ هذا النوع الفرعي من الانقراض

وحيدا القرن الأبيض نَجين Najin وفاتو Fatu هما الأخيران من نوعهما. ونظراً لأن كلتيهما أنثى وما من ذكور تتزاوجان بهما، يُعدُّ نوعهما منقرضاً عمليّاً. ومع ذلك، قد تكون الأمور على وشك أن تتغير، وذلك بفضل مشروع أبحاث الإنقاذ الحيوي BioRescue، الذي تشارك فيه مجموعة دولية من الباحثين من معهد لايبنيتز لأبحاث الحيوان والحياة البرية Leibniz Institute for Zoo and Wildlife Research، ومختبر أفانتيا Avantea Laboratory، وحديقة حيوان دفور كرالوفيه Dvur Králové Zoo، ومحمية أُوْلْ بيجيتا كونسيرفانسي Ol Pejeta Conservancy، وإدارة الحياة البرية الكينية Kenya Wildlife Service. فقد نجح الفريق في استخراج بيوض من الأنثيين ولقَّحَها اصطناعيّاً باستخدام الحيوانات المنوية المجمدة المأخوذة من ذكور نافقة حديثاً لتكوين أجنة لوحيد القرن الشمالي قابلة للحياة للمرة الثانية، لتكرار عملية ناجحة مماثلة نُفذّت في أغسطس عام 2019.

وُضِعت الأنثيان تحت التخدير العام في موطنهما في أُوْلْ بيجيتا كونسيرفانسي في كينيا، قبل استخراج خلايا تسع بيوض غير ناضجة – ثلاث من نجين وست من فاتو – من مبايضهما باستخدام مسبار موجه بواسطة الموجات فوق الصوتية.

وبعدها نُقلت البيوض إلى مختبر أفانتيا في إيطاليا، حيث وضعت في حاضنة متطورة توضع على سطح المكتب تبرعت بها شركة ميرك للأدوية Merck. وبعد تخصيبها تطورت إحدى بيوض فاتو إلى جنين قابل للحياة وهو محفوظ حاليّاً في النتروجين السائل إلى جانب الجنينين اللذين تكوَّنا إثر العملية الأولى.

وقال البروفيسور توماس هيلديبراندت Thomas Hildebrandt من معهد لايبنيتز لأبحاث الحيوان والحياة البرية: «إن نجاحنا المتكرر في توليد جنين ثالث من فاتو يدل على أن برنامج الانقاذ الحيوي يسير على الطريق الصحيح». وأضاف: «حاليّاً، سيبذل الفريق قصارى جهده لتحقيق النتيجة نفسها مع نجين البالغة من العمر 30 عاماً قبل فوات الأوان. نحن ملتزمون تماماً بخطتنا لنقل جنين أبيض شمالي إلى أم بديلة في عام 2020 لضمان بقاء وحيد القرن الأبيض الشمالي».

وتتمثل الخطوة التالية باختيار أم بديلة مناسبة من مجموعة وحيد القرن الأبيض الجنوبي في محمية أُوْلْ بيجيتا كونسيرفانسي. وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، فإن الفريق يتوقع إجراء محاولة أولى لهذه الخطوة الحاسمة، التي لم تحدث من قبل، خلال عام 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى