أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

البحث عن حياة خارج الأرض

قد تكون مهمة جوس JUICE التي تعدها وكالة الفضاء الأوروبية للذهاب إلى المشتري وأقماره، أفضل رهان للعثور على حياة فضائية في مجموعتنا الشمسية

إذا سارت الأمور وفقاً للخطة، ستطلق وكالة الفضاء الأوروبية في مايو 2022 أول مهمة كبيرة من برنامج الرؤية الكونية Cosmic Vision Programme. وستقلع مركبة استكشاف أقمار المشتري الجليدية JUpiter ICy moons Explorer (اختصاراً: مركبة جوس JUICE) لتدور حول الأرض والزهرة والمريخ وتستعين بجاذبيتها لاكتساب السرعة التي تحتاج إليها لدفعها إلى المشتري.
ومن المتوقع أن تصل مركبة جوس إلى العملاق الغازي في عام 2029، حيث قد تجرى دراسة تفصيلية للكوكب لم يسبق لها مثيل.
يشرح الدكتور جوزيبي ساري Giuseppe Sarri، مدير مشروع جوس أن “هناك هدفين…. الأول هو دراسة المشتري كنظام. كوكب المشتري هو عملاق غازيّ له أكثر من 70 قمراً، ومن أجل فهمنا لتكوين المجموعة الشمسية، فإن دراسة ما يمكن اعتباره نظاماً شمسياً صغيراً مفيد من الناحية العلمية. وسندرس الغلاف الجوي والغلاف المغناطيسي ونظام الأقمار. والهدف الثاني هو استكشاف الأقمار الجليدية الثلاثة: كاليستو وغانيميد وأوروبا. لأنه قد تكون على تلك الأقمار ظروف مناسبة للحياة، سواء في الماضي أو الحاضر أم ربما في المستقبل”.
من المهم أن نلاحظ أن مركبة جوس لن تبحث عن علامات الحياة على هذه الأقمار، وإنما فقط الشروط المناسبة لدعمها. وبعبارة أخرى، تأكيد وجود المياه المالحة والسائلة تحت الجليد السطحي. ويقول الدكتور ساري: “يشبه الأمر إلى حد ما ما هو موجود تحت القارة القطبية الجنوبية. وتوجد في الماء تحت الجليد أشكال بدائية جداً من الحياة، لذا قد تكون الظروف مشابهة لما لدينا تحت قطبينا”. ويضيف: “إذا كانت هناك فرصة لوجود حياة في مجموعتنا الشمسية، فإنها ستكون على أوروبا وغانيميد. مع الأسف، لن تتمكن جوس من رؤية الحياة لكنها ستخطو الخطوة الأولى في البحث عنها”.
قد تلقي جوس أيضاً الضوء على سر الحلقات. ويشرح الدكتور ساري: “يبدو أن معظم الكواكب العملاقة لها حلقات…. في الماضي، كان الفلكيون يرون حلقات زحل فقط، ثم عُثِرَ على حلقات في أورانوس والمشتري ونبتون. سيساعدنا فهم ديناميكية الحلقات على فهم تكوين هذه الكواكب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى