باحثون صينيون يستنسخون نسانيس محوّرة الجينات
يثير الاستنساخ الناجح لنسانيس المكاك المعرضة للاضطرابات النفسية أسئلة أخلاقية
شنغهاي، الصين
استنسخ علماء صينيون رئيسيات Primates معدلة الجينات لأول مرة. فقد استخدم فريق معهد العلوم العصبية Institute of Neuroscience بشنغهاي في البداية تحرير الجينات Gene-Editing لتعطيل الجينات التي تساعد على التحكم في دورة النوم والاستيقاظ لدى نسانيس المكاك Macaque. ففي البشر ترتبط الطفرات في هذا الجين بضغط الدم المرتفع Hypertension والاكتئاب. وأظهرت نسانيس المكاك على الفور فقدان النوم والقلق وسلوكيات «شبيهة بالفصام». وبعد ذلك استنسخ الباحثون أحد النسانيس لاستيلاد خمسة من نسانيس المكاك ذات الجينومات المتماثلة. ولاستنساخ حيوان ما يؤخذ الحمض النووي من خلية بالغة ويُحقن في بويضة أزيلت مادتها الوراثية عنها. وعند تحفيزها لتكوين جنين يكون القرد المستنسخ مطابقاً للأصل.
استخدام حيوانات متطابقة وراثيّاً يساعد العلماء؛ لأنه يقلل من الاختلاف بين الأفراد أثناء التجارب. ولأسباب مماثلة، هناك طلب مرتفع جداً على التوائم البشرية المتطابقة في أنواع معينة من الأبحاث- يمكنك تعريض الشخص نفسه لتجربتين أو علاجين مختلفين ومعرفة ما يحدث، مع العلم بأن الاختلاف في النتائج لا يرجع إلى الاختلاف في البنية الوراثية.
وقال الدكتور ديفيد هنتر David Hunter، وهو أستاذ مشارك في أخلاقيات مهنة الطب بجامعة فليندرز Flinders University، ولم يشارك في البحث: «كلما اقترب شبه الحيوان بنا، صار نموذجاً أفضل لأغراضنا البحثية. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون أقرب شبهاً بنا فيما يتعلق بقدراته، ولذلك فنحن أشد قلقاً بشأن الطريقة المناسبة للتعامل معه بطريقة أخلاقية».
ويعترض الكثير ون على استخدام الرئيسيات في الابحاث. وبينما يخضع استخدام الرئيسيات في الأبحاث لرقابة صارمة في الولايات المتحدة وأوروبا، فإن تطوير نماذج الرئيسيات يمثل هدفاً وطنيّاً في الصين، فاستثمرت ما لا يقل عن 25 مليون يوان (2.8 مليون جنيه إسترليني) في البرنامج حتى الآن.