حان الوقت للتغيير
بقلم: أليس ليبسكومب- ساوثويل
لا تختار الفتيات عدد مقررات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة نفسه الذي يختاره الفتيان، كما أن العالمات المحترفات يملن إلى الخروج من ميادين عملهن. هل تواجه العلوم مشكلة مع النساء؟
في القرن 19 أجرت أدا لوفليس Ada Lovelace أبحاثا رائدة في مجال الحوسبة على المحرك التحليلي مع تشارلز باباج Charles Babbage، في وقت كان فيه قلة من النساء يدرسن الرياضيات والعلوم. ويحل يوم أدا لوفليس في اليوم التاسع من أكتوبر، ويهدف إلى زيادة تمثيل النساء في هذه المهن وإلهام الجيل القادم من العالمات والمهندسات وعالمات الرياضيات. وهذا أمر مهم، لأن هناك نحو 40,000 وظيفة ماهرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) تُترك شاغرة كل عام في المملكة المتحدة. وصناعات العلوم والهندسة والتكنولوجيا المتنامية في المملكة المتحدة تدعو بقوة الأشخاص الحاصلين على مستويات متقدمة في المجالات STEM، لكن يبدو أن الطلبة لا يختارون هذه المجالات. ويتضح هذا بشكل خاص بين الفتيات، إذ اختارت %19 منهن فقط دراسة مادتين فقط من مواد STEM على المستوى A مقارنة بنسبة %33 من الفتيان.
ووفقاً لحملة تستهدف تشجيع دخول النساء إلى مجالات العلوم والهندسة (WISE)، فإن الحوسبة و الرياضيات والفيزياء المتقدمة على المستوى A تعاني تمثيلاً منخفضاً بشكل خاص من الطالبات المتقدمات، بنسبة %10 و %28 و %22 على الترتيب. ومن ثمَّ، فإن النساء اللواتي يواصلن العمل في مهنة علمية يصبحن أقلية في النهاية، حيث يشكلن %23 فقط من العاملين في الوظائف الأساسية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتتزايد هذه المعدلات ببطء، وهذا أمر مشجع، لكننا في مجلة BBC Focus، أردنا أن نتعمق في فهم ما يمنع النساء الشابات من اختيار موضوعات ومهن في المجالات STEM، ولماذا تجد النساء صعوبة أكثر في الوصول إلى القمة والاستمرار هناك.
وفي هذا الملف، سنتحدث إلى أربع نساء يعملن حاليا في المجالات STEM عن تجاربهن، والمشكلات التي تواجهها النساء والفتيات، وكيفية حلها…