مستقبل مـشــرق…
كعلاج لجميع الأخبار السيئة التي نسمعها كل يوم، دعونا نقدمْ جرعة صغيرة من العلم الذي يجعلكم تشعرون بالسعادة. في كل عدد سنقدم ملخصاً لأحدث الاختراقات التي تهدف إلى حل أكبر المشكلات التي تواجهها البشرية. من العربات التي تلتقط الكربون إلى البطاريات المصنوعة من الأشجار، ستجدون هنا عديداً من الأسباب لتستبشروا بمستقبلنا…
خلال السنوات
من 0 سنة إلى 25 سنة
مركبة تحتجز الكربون (خلال 25 سنة)
تحتجز سيارة ركاب كهربائية جديدة صممها فريق من الطلبة كمية من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما ينبعث منها. في أثناء القيادة يتحرك الهواء عبر المرشحات (الفلاتر) المدمجة في السيارة حيث يُلتقَط ثاني أكسيد الكربون ويُخزَّن. في المستقبل سيدرس الفريق كيف يمكن تحويل ثاني أكسيد الكربون المخزَّن هذا إلى طاقة قابلة للاستخدام.
إزالة كتل البلاستيك من المحيط (خلال 20 سنة)
تمكنت شركة أوشون كلين آب Ocean Cleanup، وهي مؤسسة غير ربحية، من إزالة 100 ألف كغم من البلاستيك من رقعة القمامة الكبرى في المحيط الهادئ Great Pacific Garbage Patch. أنشأت الشركة حاجزاً عملاقاً على شكل الحرف U يجمع النفايات البلاستيكية التي تحملها تيارات المحيط، وهي تهدف إلى إزالة %90 من النفايات في هذه المنطقة بحلول العام 2040. هناك مخاوف من أن الجهاز يمكن أن يجرف الحياة البحرية إضافةً إلى النفايات غير المرغوب فيها، لكن الشركة تدَّعي أنها تجمع البيانات للمساعدة على التخفيف من مثل هذه المخاطر.
فرشاة أسنان روبوتية (خلال 10 – 20 سنة)
طور مهندسون من جامعة بنسلفانيا University of Pennsylvania طريقة لتنظيف الأسنان باستخدام عدد كبير من الروبوتات الصغيرة. يستخدم النظام المجالات المغناطيسية للتحكم في جزيئات أكسيد الحديد النانوية لتكوين شعيرات أو خيط تنظيف الأسنان، ويمكن أن تنبثق منه أيضاً مضادات الميكروبات لقتل البكتيريا الضارة في الفم.
من الحيوان إلى الإنسان (خلال 10 – 20 سنة)
أُجريت بنجاح ثانيةُ عملية زرع قلب خنزير معدل جينياً في جسم إنسان. ما زالت عمليات زرع أعضاء حيوانية في جسم الإنسان في المراحل التجريبية وهي لا تخلو من المخاطر. ولكن مع تقدم هذه التكنولوجيا، فإنها توفر فرصة حقيقية تماماً لإنقاذ أولئك الذين يحتاجون إلى عمليات زرع طارئة.
بطاريات مصنوعة من الأشجار (خلال 10سنوات)
يمكن أن تؤدي الشراكة بين شركة ورقية وشركة بطاريات إلى صنع بطاريات باستخدام مصادر متجددة من الأشجار. وجد الفريق طريقة لتحويل الليغنينLignin، وهو بوليمر مشتق من جدران خلايا النباتات، إلى مادة كربونية صلبة لاستخدامها في البطاريات. يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها في المستقبل لتشغيل السيارات.
سترات العضلات (خلال 0 – 10 سنة)
ابتكر مهندسون من جامعة نيو ساوث ويلز University of New South Wales في أستراليا نسيجاً ذكياً يمكن أن يتحول إلى هياكل ثلاثية الأبعاد. تعتمد معظم المواد التي يمكن أن يتغير شكلها على عمليات التسخين البطيئة، لكن الفريق يستخدم، بدلاً من ذلك، مضخات هيدروليكية طويلة مملوءة بالسائل. إنهم يأملون استخدامَ هذه التقنية في الملابس المساعِدة Assistive clothing، لكنهم أظهروا قدرتها في تحويل نسيج متغير الشكل إلى فراشات وأزهار.
مبرد العصب (خلال 0 – 10 سنة)
ابتكر باحثون من جامعة نورث وسترن Northwestern University طريقة لتخفيف الآلام يمكن تكثيفها أو تخفيفها على نحو فعال. تستخدم هذه التقنية مواد تذوب في الجسم وتحيط الأعصاب بمبرد متبخر، نظراً إلى أن درجات الحرارة المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى تخدير الأعصاب. ما زالت هذه التكنولوجيا في مراحل الاختبار، لكنها قد تُحدث قريباً ثورة في الطريقة التي نتعامل بها مع الألم.
”بساط“ شمسي عائم (خلال 0 سنة)
تتطلع شركة الطاقة الألمانية RWE إلى الاستثمار في “مزارع الطاقة الشمسية العائمة” Floating solar parks. ستكون هذه المجمعات عبارة عن مجموعة ضخمة من الألواح الشمسية المتصلة التي ستطفو فوق الأمواج مثل بساط أو سجادة. تخطط الشركة بالفعل لدمج هذه المجمعات الشمسية مع طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وإنشاء نظام هجين للطاقة المتجددة، كل ذلك انطلاقاً من إعداد واحد.
برج الطاقة الشمسية (خلال 0 سنة)
صناعة الطيران مسؤولة عن جزء كبير من انبعاثات الكربون العالمية. لكن فريقاً من الباحثين من جامعة إي تي إتش زيوريخ ETH Zurich قالوا إنهم ابتكروا قطعة تقنية جديدة للتصدي لذلك، وهي عبارة عن برج قادر على إنتاج الكيروسين الاصطناعي (وقود نفاث) باستخدام الإشعاع الشمسي والماء وثاني أكسيد الكربون، من دون الحاجة إلى الوقود الأحفوري الغني بالكربون.