هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الموسيقيين؟
الذكاء الاصطناعي (AI) بصدد نقلنا حالياً إلى الجيل التالي من الموسيقى الإلكترونية، ويفعل ذلك هذه المرة من خلال استخدام تعلم الآلة لفهم الأصوات وأنماط الموسيقى وكلمات الأغاني، ومن ثم إنشاء مقطوعات جديدة. هذه هي الطريقة التي اتُّبعت لتأليف موسيقى الحفل الرسمي لألعاب طوكيو الأولمبية 2020 باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) من إنتل Intel AI آلاف المقطوعات الموسيقية التي تُعنى بموضوعات الرياضة والثقافة اليابانية والحياة اليومية والطبيعة، لتأليف مئات الخيارات، قبل أن يختار الجمهور الياباني النسخة النهائية.
صارت موسيقى الذكاء الاصطناعي (AI) قطاعاً جديداً تبتكر في إطاره الشركات الناشئة برمجيات للتأليف الموسيقي أسرع وأسهل، مثل JukeDeck، وهي شركة ناشئة لموسيقى الذكاء الاصطناعي (AI) مقرها في المملكة المتحدة استحوذت عليها TikTok أخيراً. فالبرمجية تضطلع تلقائياً بترجمة الفيديو وتأليف الموسيقى التي تنسجم معه.
يجرِّب عديد من الفنانين حالياً استخدامَ الذكاء الاصطناعي (AI) لتأليف أغانٍ جديدة، على غرار ما فعله ديفيد بوِي David Bowie في تسعينات القرن العشرين مع أغنية Hallo Spaceboy. يستخدم آخرون الذكاء الاصطناعي (AI) لتأليف أصوات مُركِّبة عصبية جديدة Neural synthesiser sounds، مثل الموسيقية الكندية غرايمز Grimes في مقطوعة So Heavy I Fell Through the Earth – Art Mix. ثم هناك من يستخدمون الذكاء الاصطناعي (AI) للمساعدة على إنشاء ألبومات كاملة، مثل الأمريكية تارين ساثورن Taryn Southern وأغنية I AM AI.
مع التقدم المندفع الذي يحققه الذكاء الاصطناعي (AI)، لن يمر وقت طويل قبل أن يُعمَد إلى استخدام الحاسوب لتأليف إصدارات جديدة من كل نوع موسيقي لا يمكن تمييزها عن مقطوعات ألفها الإنسان. يمكن للذكاء الاصطناعي (AI) أيضاً الابتكار وإنشاء مفاهيم جديدة واستكشاف أصوات جديدة لم تكن موجودة من قبل. لكن الموسيقى، مثل لغاتنا، تدور حول التواصل. يمتلك الذكاء الاصطناعي (AI) حالياً كل المهارات، ولكن ليس لديه شيء يقوله. ولا يمكن أن نشعر بقيمته الحقيقية إلا عندما نستخدمه لمساعدتنا على التعبير عن أنفسنا.