أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
س&جفضاء

هل يمكن أن يكون لكوكب مدار تراجعي بالنسبة إلى الكواكب الأخرى في مجموعة شمسية واحدة؟

بول ليْفيلد Paul Layfield

تدور جميع الكواكب في المجموعة الشمسية حول الشمس في نفس اتجاه دوران الشمس، أي عكس اتجاه عقارب الساعة، لدى النظر من فوق القطب الشمالي للشمس. تُعرف هذه بمدارات ’التقدم’ Prograde (حرفياً ’التحرك إلى الأمام’). واتجاهها هو نتيجة للدوران الأولي لسحابة الغاز والغبار التي تشكلت منها الشمس والكواكب. إن كوكبًا له مدار ’تراجعي’ Retrograde، أي أنه يتحرك في الاتجاه المعاكس لدوران نجمه الأصلي، يتطلب تغييرًا هائلًا في الطاقة لعكس مداره الأولي، وهذا هو سبب ندرة الكواكب ذات المدارات التراجعية. (المدارات التراجعية أكثر شيوعًا مع المذنبات والكويكبات، لأنها أصغر حجمًا وأسهل في التحرك خارج مداراتها الأصلية).
لكن الكواكب التراجعية موجودة بالفعل، وهناك مثالان على ذلك هما الكوكبان الخارجيان كيبلر- 2 بي Kepler-2b
وواسب – 17 بي WASP-17 b. قد تكون العملية المسؤولة عن ذلك ما يُعرف باسم ’آلية كوزاي’ Kozai mechanism، إذ يمكن أن يتسبب تأثير جاذبية جسم ثالث بعيد في حدوث اضطراب في مدار كوكب يحرك الكوكب ببطء إلى مدار مائل وممتد. يصبح هذا الميل في النهاية شديدًا لدرجة أن مداره ينقلب. والآلية الأخرى الممكنة لعكس مدار كوكب ما هي تأثير جاذبية جرم كبير لدى المرور قريبًا منه أو الاصطدام به. ولكن، يُحتمل أن تدمر معظم هذه التفاعلات الكوكب تمامًا، أو أن تطرده على أقل تقدير من النظام النجمي. من الممكن أيضًا أن ينقلب قرص غاز نجم وغباره التي تشكلت منها كواكبه، إذا اقترب القرص جدًا من كتلة أخرى من المادة. أي كواكب تشكلت في ذاك القرص ستتخذ عندها مدارات تراجعية. AGu

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى