ستكون صخرة فضائية بحجم حافلة هدفَ هذه المركبة الفضائية التي هي بحجم علبة أحذية، وستستخدم الشمس كوسيلة للدفع.
سينطلق كشاف الكويكبات القريبة من الأرض Near-Earth Asteroid Scout (اختصاراً: المركبة NEA Scout) على متن عملية الإطلاق التجريبية لصاروخ أرتميس Artemis في مارس 2022. وبمجرد وصولها إلى الفضاء، ستنشر شراعاً شمسياً سيعكس إشعاع الشمس ليدفعها قُدُماً.لم تُدرَس الكويكبات التي يقل قطرها عن 100 متر من قُرب من قبل. لذلك ستقترب المركبة NEA Scout من هدفها وتسير بجانبه وترصد تكوينه لمعرفة ما إذا كان مجرد صخرة أو أنه مكوَّن من كتل من الغبار والحطام.
يُظهر الرسم الانطباعي كيف يمكن نشر الشراع ليسافر بالمركبة إلى هدفها الكويكب 2020 GE- وهو كويكب قريب من الأرض يقل طوله عن 18 متراً. من المتوقع أن تستغرق رحلة المركبة نحو عامين وستقطع مسافة 150 مليون كم بعيداً عن الأرض.
شراع المركبة مصنوع من الألومنيوم المطلي بالبلاستيك، وهو أرق من شعرة الإنسان. يتولد الدفع بوساطة الشراع الذي يعكس فوتونات الشمس، وهي جسيمات الضوء التي تشع من الشمس. تقنية الشراع الشمسي هذه ستدفع بالمركبات إلى أجل غير مسمى عبر الفضاء، وتمكنها من اجتياز مسافات كبيرة.
بعد تجميعها على شكل قمر اصطناعي مكعب الشكل CubeSat، يُتوقَّع أن تنطلق المركبة NEA Scout التي تُعَد واحدة من 10 حمولات على متن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي أرتميس، في الثلث الأخير من مارس 2022 من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا.
تظهر هذه الصورة المركبة NEA Scout بعد نشرها. صُممت كاميرتها خصيصاً لتقيس بدقةٍ حجم وشكل ودوران وخصائص سطح الكويكب المستهدف. وهي ستلتقط صوراً للكويكب بدقة تتراوح بين 50 سم بكسل و10 سم بكسل.
وُضِّب شراع المركبة NEA Scout كي يصل إلى حجم علبة طعام لشغل أقل مساحة ممكنة قبل الإطلاق والنشر. وبمجرد نشره سيمتد الشراع ليصير بمساحة 86 م2.