اقترحت دراسة أُجريت في جامعة تورنتو University of Toronto أن تركيب معدات مجهزة بتكنولوجيا التقاط الهواء مباشرة على القطارات لاقتناص ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يساعدنا على العودة إلى المسار الصحيح على طريق مكافحة تغير المناخ.
تستخرج أنظمة التقاط الهواء مباشرةً ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عبر سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أثناء مرور الهواء من خلالها. يمكن بعد ذلك تخزين ثاني أكسيد الكربون الملتقط في خزان سائل حتى يمكن عزله تحت الأرض في تكوينات صخرية مسامية. التكنولوجيا أثبتت فعاليتها، لكن المرافق الأرضية الثابتة تتطلب مساحات كبيرة من الأراضي. ويقول الباحثون إن هذا أدى تاريخياً إلى اعتراض السكان في المناطق القريبة من المواقع المقترحة لبنائها.
قال المؤلف المشارك البروفيسور جيفري أوزين Prof Geoffrey Ozin، مدير مجموعة الوقود الشمسي من جامعة تورنتو: “إنها مشكلة كبيرة لأن الجميع تقريباً يريدون حل أزمة المناخ، لكن لا أحد يريد أن يفعل ذلك في فناء منزله الخلفي… عربات الالتقاط المباشر للهواء المسيرة على السكك الحديدية لن تتطلب تخصيص مناطق معينة أو تصاريح بناء، وستكون عابرة وغير مرئية بوجه عام من قِبل الجمهور”.
يمكن أن يتلاءم التصميم الذي يقترحه الفريق مع القطارات الحالية، وأن يستخدم فتحة تهوية كبيرة لامتصاص الهواء. هذا يجعله أكثر كفاءة بكثير من أنظمة المراوح كثيفة استهلاك الطاقة المستخدمة في المنشآت الثابتة.
وفقاً لحساباتهم يقول الباحثون إن قطار الشحن المتوسط المزود بنظامهم يمكن أن يزيل ما يصل إلى 6 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً – وهي كمية مماثلة لتلك المنبعثة من 250 سيارة عائلية متوسطة الحجم على مدى عمرها الافتراضي.
سيكون تشغيله أيضاً أرخص بكثير من أنظمة التقاط الهواء مباشرة الأخرى المتاحة حالياً، وسيتطلب أعمال بناء أقل بكثير من المرافق الثابتة، إذ إن شبكة السكك الحديدية موجودة بالفعل.
قال أوزين: “البنية التحتية موجودة. هذا هو بيت القصيد. كل ما علينا فعله هو الاستفادة مما هو متاح بالفعل”.
تعليق واحد