التلسكوب جيمس ويب الفضائي رصد مجرات وليدة مثل مجرتنا في الكون المبكر
اكتشافها يعني إعادة التفكير في نظريات تطور المجرات
6.5 متر
قطر المرآة الأساسية للتلسكوب JWST – وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف مرآة التلسكوب هابل الفضائي
10 بلايين دولار
تكلفة بناء التلسكوب JWST. هذا أكثر بنحو أربعة أضعاف المبلغ الذي يكسبه في سنة واحدة إيلون ماسك، أحد أغنى أثرياء العالم
13.6 بليون سنة
يمكن للتلسكوب JWST تصوير أشياء حدثت قبل 13.6 بليون سنة، بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير (العظيم) Big bang
عاد التلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع للوكالة ناسا بصيد ثمين آخر. تظهر الصور التي نشرتها وكالة الفضاء بعضاً من أقدم المجرات الضلعية Barred galaxies المكتشفة على الإطلاق. تتميز المجرات بما يسمى الأشرطة النجمية Stellar bars، وهي عُصابات ممدودة من النجوم تمتد من مراكز المجرات إلى أقراصها الخارجية، مثل تلك التي تُشاهَد في مجرة درب التبانة. يعود نجمان من الستة إلى وقت كان فيه عمر الكون 3.4 بليون سنة فقط، أي ربع عمره الحالي.
إحدى المجرات، EGS-23205، التقط صورتَها سابقاً التلسكوب هابل الفضائي، لكن الدقة لم تكن عالية بما يكفي لعلماء الفلك كي يتبينوا شكلها الحلزوني والشريط النجمي البارز. تظهر هذه التفاصيل الدقيقة بوضوح في الصور الأعلى دقةً التي ينتجها التلسكوب JWST. أيضاً يمكن تمييز بنية المجرة الثانية EGS-24268.
يعود تاريخ كل من المجرتين الضلعيتين إلى ما يقرب من 11 بليون عام، وهذا يجعلهما أقدم من أي مجرة اكتُشفت سابقاً وعُثر عليها في البيانات التي أمكن جمعُها بواسطة المسح العلمي للنشر المبكر للتطور الكوني Cosmic Evolution Early Release Science Survey (اختصاراً: المسح CEERS) التابع للتلسكوب JWST.
كما عُثر على أربع مجرات أخرى ضلعية تعود إلى أكثر من ثمانية بلايين سنة في البيانات. وقالت البروفيسورة شاردا جوغي، المؤلفة المشاركة للدراسة من جامعة تكساس University of Texas في أوستن: «ألقيتُ نظرة سريعة على هذه البيانات وقلت: سنتفرغ لهذا ونوقف العمل بكل ما عداه!».
وأضافت أن «الأشرطة التي كانت تكاد لا تُرى في بيانات هابل قد بدأت تظهر من فورها في صورة التلسكوب JWST، مما يُظهر القوة الهائلة للتلسكوب وقدرته على رؤية البنى الأساسية في المجرات».
تؤدي الأشرطة النجمية دوراً مركزياً في تطور المجرات عن طريق نقل الغاز من المناطق الخارجية إلى المركز. ثم يجري تحويل هذا الغاز بسرعة إلى نجوم جديدة بمعدل يتراوح بين 10 و100 مرة أسرع مما هو عليه في بقية أنحاء المجرة. ويمكن أن يساعد هذا أيضاً على تغذية نمو الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في مراكز المجرات.
والعثور على المجرات الضلعية في الكون المبكر يثير تساؤلات حول النظريات الحالية لتطور المجرات. لذا يخطط الفريق حالياً لاختبار نماذج مختلفة من تطور المجرات لشرح الاكتشافات الجديدة.
وتقول جوغي: «هذا الاكتشاف للأضلاع المبكرة يعني أن نماذج تطور المجرات لديها مسار جديد باستخدام الأشرطة لتسريع إنتاج النجوم الجديدة في العصور المبكرة».