دراسة جديدة في تونس: توقيت ساعات الصيام المتقطع والنشاط البدني أساسي لحرق الدهون
يمكن أن يساعد نهج جديد حول اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين البدنية على إنقاص الوزن مع تحسين الحالة الصحية
خلصت دراسة جديدة إلى أن الجمع بين تناول الطعام ضِمْنَ فترة محددة من اليوم وممارسة التمارين عالية الكثافة ليس النظام الأكثر فعالية في إنقاص الوزن فحسب، ولكن توقيت الصيام والتمارين يمكن أن يعزز فوائدهما.
تحدد الأنظمة الغذائية المقيَّدة بالوقت التي تُعرَف باسم الصيام المتقطع متى نأكل، ولكن ليس ما نأكل. ولأغراض الدراسة التي نشرها موقع بلوس وان PLOS ONE، حُددت فترة تناول الطعام بثماني ساعات ومن ثم الصيام 16 ساعة. وفي الوقت نفسه، جمعت التمارينُ الوظيفية عالية الكثافة High-intensity functional training (اختصاراً: التمارين HIFT) بين التمارين الهوائية Aerobics وتمارين المقاومة Resistance exercise التي أُديت عدداً من المرات على نحو متكرر.
وجد فريق البحث من جامعة صفاقس University of Sfax في تونس أن النساء المصابات بالسِّمنة تمكنَّ من تحسين تكوين جسمهن وصحة القلب والأوعية الدموية بعد إكمال برنامج مدته 12 أسبوعاً جُمع خلالَها بين هاتين الطريقتين.
والأهم من ذلك أن ممارسة التمارين جرت بعد انتهاء فترة الأكل مباشرة. وقال د. آدم كولنز Adam Collins، خبير التغذية الذي لم يشارك في الدراسة، لمجلة بي بي سي ساينس فوكس: ”إن الجمع بين التمارين الرياضية (أو ببساطة النشاط البدني) والنظام الغذائي هو أفضل استراتيجية لتحسين الصحة الأيضية Metabolic health، بغض النظر عن فقدان الوزن. أظن أنه يمكن تعزيز هذا على نحو أكبر من خلال النظر في تحديد توقيت تناول الطعام بما يتناسب مع وقت ممارسة التمارين الرياضية أيضاً“.
في هذه الدراسة ألحق العلماء النساءَ المصاباتِ بالسِّمنة – وعددهن 64 امرأة تتراوح أعمارهن بين 22 و42 عاماً – بواحد من البرامج الثلاثة: تناول الطعام ضمن فترة زمنية محددة فقط، وممارسة التمارين عالية الكثافة فقط، والجمع بين الاثنين.
مورست التمارين عالية الكثافة ثلاث مرات أسبوعياً مدة 45-55 دقيقة عند الساعة 5 مساءً (بالنسبة إلى أولئك اللواتي اتبعن نظاماً غذائياً مقيّداً بالوقت، كانت تلك بداية فترة الصيام). وبعد 12 أسبوعاً قاس العلماء تأثيرات البرنامج في مستويات الكوليسترول، ومستويات السكر في الدم والدهون، إضافة إلى مؤشرات أخرى تدل على صحة القلب والتمثيل الغذائي.
كيف جاءت النتائج؟ سجلت المجموعات الثلاث فقداناً كبيراً في الوزن وانخفاضاً في نسبة محيط الخَصر إلى الوركين، إضافة إلى تحسُّن مستويات الدهون والغلوكوز. لكن اللواتي جمعن بين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية سجلن القدر الأكبر من التغيير. ويرى الباحثون أن هذا النهج قد يكون من الأسهل الالتزامُ به على المدى الطويل.