أرضٌ من الجليد والنار
هوفن، أيسلندا
يُعَد شاطئ الألماس Diamond Beach، الواقع على الساحل الجنوبي الشرقي لأيسلندا، إحدى أكبر مناطق الجذب السياحي في البلاد. لكن الألماس الذي يطرحه الموج على الشاطئ هو في الواقع قطعٌ من الجليد.
يقع الشاطئ على المدخل حيث تتدفق بحيرة يوكولسارلون Jökulsárlón الجليدية التي تتغذى من ثلاجة (نهر) بريجاماركور الجليدية Breiõamerkurjökull glacier إلى المحيط الأطلسي. عند حافة الثلاجة الجليدية، تتفتت قطع جليدية ضخمة وتسقط في البحيرة، ثم يطفو أكبرها في النهاية (بعد نحو خمس سنوات) في المحيط على شكل جبال جليدية.
الأجزاء الأصغر لا تقطع كل تلك المسافة، بل تلفظها مياه البحر – بفعل حركة المد الآتي من شمال المحيط الأطلسي – على الشاطئ، حيث يمكن رؤيتها واضحةً على رمال الشاطئ السوداء التي تتكون في الغالب من البازلت، نتيجة للنشاط البركاني في أيسلندا.
ثلاجة بريجاماركور الجليدية هي واحدة من نحو 30 ثلاجة جليدية تتدفق من فاتنايوكول Vatnajökull، ثاني أكبر غطاء جليدي في أوروبا. يختفي جليد فاتنايوكول بسرعة بسبب تغير المناخ – ومن ثم فإن عدد هذه ”الماسات“ يزداد كل سنة.