أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
س&ج

أحب ارتداء بيجامتي عندما أعمل من المنزل، فهل يؤثر ذلك على إنتاجيتي؟

تيم ماكغريغور، بريستول Tim McGregor, Bristol

تخبرنا الفطرة السليمة والتجربة الحية أن ما نرتديه يؤثر في ذهنيتنا. وسواء تعلق الأمر بطاهٍ يرتدي مئزره أو طبيب أسنان يرتدي معطفه الأبيض، فإن ملابس العمل تساعدنا على أداء دورنا. فهذه الفكرة تدعم تأثيرا نفسيا يعرف بـ“الإدراك بالكِسوة” Enclothed cognition. ففي دراسة مهمة نُشرت منذ ما يقرب من عقد من الزمن، أظهر باحثون من جامعة نورث وسترن Northwestern University في إيلينوي بالولايات المتحدة أن أداء المتطوعين كان أفضل في المهام المتعلقة بالانتباه عندما ارتدوا معطف طبيب المختبر. وتشير النتائج الأخرى إلى المبدأ نفسه، في عام 2014، على سبيل المثال، وجد باحثون أمريكيون أن المتطوعين تفاوضوا بشكل أكثر فعالية (وكانت لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون) عندما ارتدوا بدلة سوداء، مقارنة بالآخرين الذين ارتدوا ملابس رياضية. لذا، على الرغم من أن زملاءك ربما لا يتمكنون من رؤيتك مرتدياً ملابس النوم، فقد تخسر بالفعل الفائدة النفسية لارتداء ملابس العمل. أخِيراً، تميل البيجامات إلى الارتباط بالنوم والخمول! وإضافة إلى التفكير فيما ترتديه، فإن النصائح الأخرى لزيادة الإنتاجية عند العمل من المنزل تشمل تخصيص ساعات عمل محددة (وإعلام الأصدقاء المقربين والعائلة بأنك لن تكون متاحاً)، وإذا أمكن، تخصيص مساحة معينة للقيام بعملك: في مكان لا يمكنك الوصول منه إلى جهاز التحكم عن بُعد الخاص بالتلفزيون أو رؤية الأطباق تتراكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى