أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
س&ج

لماذا أشعر بالقلق والعصبية إذا بقيت بالداخل لأكثر من بضع ساعات؟

حالة “حمى المقصورة” Cabin fever كما يُطلق عليها، وإن لم يكن هذا مصطلحاً نفسياً رسمياً، تصف مشاعر القلق والانفعال التي يشعر بها كثيرون منا عندما يكونون عالقين داخل مكان ما، وخصوصاً خلال أشهر الحجر الصحي الأخيرة. هذا الشعور بالقلق والإحباط مفهوم تماماً، لأن الحبس يمكن أن يحبط ما يعتبره العديد من علماء النفس احتياجات نفسية أساسية لدينا مثل: “الاستقلالية” (اختيار ما نفعل)، و“الكفاءة” (الشعور بأننا نحقق أهدافنا، على سبيل المثال من خلال إتقان المهارات والمواقف، وهو أمر صعب عندما لا تتمكن من الخروج)، و“الارتباط” (وهو الشعور بالارتباط بالآخرين والتواصل معهم). من المحتمل أن يكون ما يزيد الأمور تعقيداً هو فقدان فرصة ممارسة الرياضة البدنية واستنشاق الهواء النقي والتعرض لأشعة الشمس، وكلها مفيدة لصحتنا الجسدية والنفسية. إذا كنت عالقاً في الداخل بمفردك، فإن الوحدة هي أحد المخاطر الأخرى البديهية؛ من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل جداً ضمن مساحة صغيرة مع أشخاص يعيشون معك في المنزل نفسه سواء كان الزوج أو الزوجة أو الأشقاء أو الآباء إلى زيادة التوتر.
لحسن الحظ، تشير مصادر القلق هذه أيضاً إلى طرق للحد منه. حاول تنظيم كل يوم بحيث يكون لديك بعض الشعور بالتحكم، وفكر في استخدام الوقت كفرصة لتعلم مهارات جديدة، وتأكد من البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة الغائبين عبر الهاتف أو عبر إجراء اتصال عبر الفيديو. أيضاً، مارس الرياضة بانتظام إن أمكن، واحترم خصوصية ومساحة من تعيش معهم. أخيراً، إذا كانت لديك حديقة أو شرفة، فلا تنسَ الحصول على بعض الهواء النقي. CJ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى