أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
علم الأعصاب

الضغط على زر تأجيل الاستيقاظ قد يعزِّز وظيفة الدماغ

أخبار سارة لمن لا ينهضون فور انطلاق منبه الساعة: يكشف بحث جديد أن الإغفاءة القصيرة يمكن أن تكون مفيدة

يمكنك الكفُّ عن الشعور بالذنب لأنك تضغط على زر التأجيل لدى انطلاق المنبه؛ إذ تشير دراسة جديدة أجراها علماء في السويد إلى أن الضغط على زر ”Snooze“ قد يساعدك في الواقع على تحسين يقظتك بعد أن تنهض من الفراش.

شمل البحث – الذي نُشر في دورية أبحاث النوم Journal of Sleep Research- دراستين. حددت الأولى المواصفات العامة لـ 1,732 شخصاً بالغاً شاركوا فيها. أكد 69% منهم أنهم استخدموا وظيفة تأجيل الاستيقاظ في منبهاتهم.

تبين أن الأشخاص الذين يختارون أن يغفوا قليلاً يميلون إلى أن يكونوا أصغر سناً من الذين لا يغفون؛ كما كانت لديهم أيضاً أنماط زمنية متأخرة، بمعنى أن نمط نومهم/استيقاظهم الطبيعي يجعلهم ضمن فئة من يسهرون الليل أو من يُسمون ”بومة ليل“ Night owl، وليسوا ممن يستيقظون باكراً أو يُعرفون بـ”عصفور الصباح“ Morning larks. وكان الأشخاص الذين يغفون أيضاً أكثر عُرضة للنوم فترة زمنية أقصر وللشعور بالنعاس في الصباح.

اختير فقط من يغفون بانتظام للمشاركة في الدراسة الثانية التي أُجريت على مدى ليلتين في مختبر للنوم. في الصباح الأول سُمح للمشاركين بالإغفاء 30 دقيقة؛ وفي الصباح الثاني أُجبروا على الاستيقاظ مباشرة. ثم تعين عليهم الخضوع لاختبارات الحساب والذاكرة بمجرد استيقاظهم وفي أوقات مختلفة على مدار اليوم.

عندما مُنح المشاركون فرصة أن يغفوا 30 دقيقة إضافية، كان أداؤهم أفضل في معظم الاختبارات. ويعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب أن الغفوة تسمح لك بالوصول إلى مرحلة نوم أخف يكون الاستيقاظ منها بسهولة أكبر مما هي الحال لدى الاستيقاظ من نوم حركة العين البطيئة/السريعة slow-wave/rapid eye movement sleep الذي من المرجح أن يوقظك منه المنبه أول مرة.

لكن فوائد الغفوة اختفت بعد 40 دقيقة. تشير الدراسة إلى أنه في هذه المرحلة، لن يتأثر أداؤك في المهام المعرفية سواء غفوت أو استيقظت على الفور. 

وكما توضح الدراسة، فإن الغفوة بوجه عام تقصر إجمالي وقت النوم، مقارنة بضبط المنبه لينطلق في وقت لاحق والاستيقاظ عندها على الفور. ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الغفوة ليس لها تأثير واضح – إيجابي أو سلبي – في مستويات هرمون التوتر، أو الحالة المزاجية، أو النعاس الصباحي، أو جودة النوم في أثناء الليل.

وقالت د. تينا ساندلين Tina Sundelin، إحدى مؤلفي الدراسة: ”تشير النتائج إلى أنه لا يوجد سبب للتوقف عن تأجيل المنبه والإغفاء إذا كنتَ تستمتع بذلك، على الأقل ليس في حال الإغفاء نحو 30 دقيقة… في الواقع قد يساعد ذلك أولئك الذين يعانون النعاس الصباحي على أن يكونوا أكثر اًتيقُّظاً قليلاً عندما ينهضون من الفراش“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى