الكلاب يمكن أن تُضفي جواً من الارتياح في مستشفيات الأطفال
على مدى قرون، وفَّرت الكلاب الراحة لأصحابها في المنزل، وها هي حالياً تقدِّم ذلك في المستشفى.
أظهرت دراسة جديدة أن وجود كلاب في المستشفى يمكن أن يخفف الضغط على الطاقم الطبي ويُحسِّن كذلك حياة المرضى وعائلاتهم.
الكلاب المخصصة لمرافق المستشفيات ليست كلاباً عادية. إنها حيوانات مدرَّبة، تعمل بدوام كامل في المستشفيات ولديها عديد من المسؤوليات. في مستشفى شيزوكا للأطفال Shizuoka Children’s Hospital في اليابان، حيث أجريت هذه الدراسة، تشمل واجباتُ الكلاب زيارةَ المرضى، ومرافقة الأطفال إلى غرفة الجراحة، واحتضان الأطفال المضطربين نفسياً أو عاطفياً لمساعدتهم على النوم.
”إن قدرة الكلب على أن يكون ’صديقاً‘ للأطفال هي مَقدرة رائعة“، هذا ما قاله د. ناتسوكو موراتا-كوباياشي Natsuko Murata-Kobayashi من منظمة رعاية الأطفال اليابانية الخيرية شاين أون Shine On! لمجلة بي بي سي ساينس فوكس BBC Science Focus.
وأضاف: ”من السهل القول إن طبيعة الكلاب المحبة والمتعاطفة تجعلها تُجيد هذا العمل، وهذا صحيح تماماً، ولكن هناك قدراً كبيراً من التدريب والخبرة وراء الكواليس، وهو ما يحدد في النهاية مدى أهمية عملها ويسهم في نجاحه“.
بقيادة موراتا-كوباياشي جنباً إلى جنب مع علماء من جامعة كانساي Kansai University باليابان، استطلعت الدراسة آراء 431 موظفاً طبياً بدوام كامل في شيزوكا.
وخلص الباحثون إلى أن 73% من الموظفين وجدوا أن الكلاب كانت مفيدة في تحسين تعاون المريض في أثناء الإجراءات والفحوص. أكثر من نصف المستجيبين عملوا بنحو مباشر مع الكلاب.
أشاد غالبية المستجيبين أيضاً بالكلاب لمساعدتهم على تقريب الطاقم الطبي من المرضى (لاحظت الدراسة أن الأطفال تواصلوا مع الطاقم على نحو أفضل بعد أن احتضنتهم الكلاب).
خلص مُعدو البحث إلى أن استخدام خدمة الكلاب وفق هذا النموذج فعال في دعم المرضى في مستشفيات الأطفال، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الواجبات المحددة التي يمكن للكلاب تقديمها وتحسينها.