أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
من المحرر

من المحرر

أعرف أن فقدان الوزن ليس بالأمر السهل، لكنني لم أدرك مدى صعوبة ذلك إلى أن تسلمتُ مقال البروفيسور جايلز ييو الذي اختير موضوعاً للغلاف. ونعم، أعاني زيادة الوزن. ولأنني عملتُ مع جايلز في الماضي، وشاهدت أفلامه ضِمنَ برنامج هورايزون Horizon على قناة بي بي سي، أعلم أن وزني على صلة بجيناتي. وتماماً مثلما يمكن تخمين طولي من خلال النظر إلى والديَّ، يمكن أيضاً على الأرجح تقدير وزني على نحو صحيح تقريباً.

ولكن لكي أكون صادقاً، لم أكن أفهم حقاً مدى تعقيد نظام الجوع. غيرَ أن هذا ”النظام“ في الحقيقة لا يتعلق بالجوع، بل بالشهية التي تشتمل على الجوع والشِّبع والمكافأة، وكلها تُنظمها مناطق مختلفة في الدماغ. ولجعل الأمور أكثر تعقيداً، تحتاج أحشاؤنا وأدمغتنا إلى أن تتحدث أو تتواصل بعضها مع بعض، لكن اتضح أنها لا تتحدث اللغةَ نفسها.

إن تعقيد العلاقة بين أحشائنا وأدمغتنا هو السبب الذي يجعل من الصعب جداً علينا أن نغيِّر سلوكنا على الرغم من معرفتنا بالضرر الذي يمكن أن تسببه لنا السِّمنة، وعلى الرغم من كل الشخصيات المؤثِّرة في مجال الصحة في العالم التي تحاول إقناعنا بأن الأمر لا يحتاج إلا إلى قرار بسيط.

وكل هذا من دون الخوض فيما يحدث من حولنا: كيف يغمرنا العالمُ بجميع أصناف الحلوى المصمَّمة لتجعل أدمغتنا تنهار أمامها (مثل الدوناتس). ثم هناك التسويق المُصمَّم لإغرائنا والإيقاع بنا عندما نكون في أضعف حالاتنا (مثل متجر الحلوى اللذيذة في المحطة).

لحسن الحظ يمكن التوجه إلى الصفحة 62 حيث يشرح جايلز كلَّ شيء، لأن المعرفة قوةٌ في نهاية المطاف.

رئيس التحرير، دانييل بينيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى