أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
من المحرر

من المحرر

إذا رغبتَ في إنقاص وزنك، فلا تبحث عن إجابات على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ كل ما ستجدُه هناك عبارات طنانة ومقترحات لا طائل منها. والتقليعة الأخيرة التي تحظى بشعبية هذه الأيام هي نظام الحِمية القائم على تناول اللحوم. وعليه يُفترَض بك، إذا رغبت في تحسين مزاجك وشحن طاقتك، أن تحشو معدتك بأكبر قدر ممكن من اللحم المفروم ومرقة العظم وشرائح اللحم.

ينبغي ألا تتناول أي فاكهة أو خضراوات أو بقوليات أو مكسرات أو حبوب أو بذور، مما يحرمكَ من كل أنواع الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى (والمتعة!) التي توفرها. من الواضح أنها فكرة مروعة لصحتك، فضلاً عن أمعائك، وقد كتبنا بالفعل مقالات تحذِّر من مثل هذه الحمية. وأنا أتحدث عنها حالياً لأن حمية تناول اللحوم صارت تقليعة العصر ودليلاً على السموم التي يمتلئ بها عالم الحمية.

مع الأسف تستمد تقليعات الحمية هذه قوتَها من عالم يريد إطعامَنا. لم يكن الطعام في أي وقت مضى متاحاً أكثر مما هو حالياً أو أكثر تنوعاً ويسهل الحصول عليه. كما إنه لم يكن منتشراً على هذا النحو؛ فنحن نرى إعلانات الطعام على أجهزة التلفزيون واللوحات الإعلانية وفي الشوارع الرئيسة. صار من الصعب التخلص من الكيلوغرامات. في مثل هذه البيئة سيحاول البعض حتماً بيع حلول سهلة وسريعة لمشكلة زيادة الوزن. لذا فالسؤال الذي يتعين طرحه هو: مع وجود عدد لا يُحصَى من الخيارات، ماذا يقول العلم عن فقدان الوزن بالفعل والحفاظ على وزن صحي؟ في الصفحة 49 يشرح خبير السمنة البروفيسور جايلز يو لنا كل ما يتعلق بهذا الأمر.

استمتعوا بالعدد!

رئيس التحرير، دانييل بينيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى