وجدت دراسةٌ أُجريت في برشلونة بإسبانيا أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء البشرية قد تؤدي دوراً مهماً في السكتة الدماغية.
تُفيد جمعية السكتة الدماغية Stroke Association أن السكتة الدماغية تُعَد سبباً رئيساً للوفاة في المملكة المتحدة حيث يصاب شخص واحد بها كل خمس دقائق. من بين هذه الحالات فإن السكتات الدماغية الإقفارية Ischaemic strokes هي الأكثر شيوعاً، وتحدث عندما تمنع الجلطة الدموية تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ. تتراكم هذه الجلطات عادة في المناطق التي تضيق فيها الشرايين بسبب الترسبات الدهنية المعروفة باسم اللويحات.
قال المؤلف الرئيس د. ميغيل ليدوس Miquel Lledós “إن تأثير ميكروبيوم الأمعاء– وهي تريليونات البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي تعيش في الأمعاء- هو عامل خطر قابل للتعديل يرتبط بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية وبالنتائج العصبية بعد السكتة الدماغية. ولكن معظم الأبحاث أُجريت في السابق على نماذج حيوانية”.
في الدراسة الجديدة، أخذ باحثون من مختبر معهد سانت بو لأبحاث السكتة الدماغية وعلم الصيدلة الجيني والعلوم الجينية Sant Pau Research Institute Stroke Pharmacogenomics and Genetics Laboratory في برشلونة بإسبانيا، عينات برازية من 89 مشاركاً تعرضوا لسكتات دماغية إقفارية وقارنوها بعينات مأخوذة من مجموعة تحكُّم Control group بصحة جيدة. ووجدوا أن عدة أنواع من بكتيريا الأمعاء مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وارتبطت اثنتان أخريان بأعراض أكثر حدة في الأربع والعشرين ساعة التي أعقبت السكتة الدماغية. جرى ربط بكتيريا أخرى واحدة على الأقل بضعف التعافي العصبي في الأشهر الثلاثة التي أعقبت السكتة الدماغية.
يأمل الباحثون أن تؤدي النتائج التي حصلوا عليها إلى تطوير علاجات جديدة تستخدم الميكروبيوم للوقاية من السكتة الدماغية .وتحسين فرص التعافي