تناوُل الفيتامينات يومياً يمكن أن يؤخر فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر
خلصت دراسة إلى أن تناول الفيتامينات يومياً يقي من تراجع الذاكرة
توصلت دراسة فريدة من نوعها إلى طريقة ميسورة التكلفة للوقاية من تدهور الذاكرة تتمثل في تناول قرص متعدد الفيتامينات Multivitamin يومياً. خلصت الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات وأجراها علماء من جامعة كولومبيا Columbia University، ومستشفى بريغهام وومان Brigham and Women’s Hospital بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة إلى أن تناول الفيتامينات المتعددة حتى لو عاماً واحداً يمكن أن يؤخر فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر ثلاث سنوات.
قال د. آدم إم. بريكمان Adam M Brickman – المشرف على الدراسة وأستاذ علم النفس العصبي من جامعة كولومبيا في نيويورك لمجلة بي بي سي ساينس فوكس BBC Science Focus: ”فقدان جوانب من الملكات المعرفية Cognition والقدرة على التفكير هو من الأشياء التي تقلق الناس أكثر من غيرها بشأن التقدم في العمر. على الرغم من ذلك، هناك عدد قليل جداً من الاستراتيجيات التي نعرفها ويمكن أن تخفف من آثار الشيخوخة في الإدراك أو قدرات التفكير“.
وأضاف: ”ما يبشر بالخير حقاً هو أنه وفقاً لدراستنا، يمكن لمكملات الفيتامينات أن تحافظ على المهارات المعرفية مع التقدم في السن، على الرغم من أن تأثيراتها متوسطة نسبياً“.
مقارنةً بالتمارين المعرفية الموجودة في تطبيقات ”تدريب الدماغ“ Brain training، قال بريكمان إن اتباع نظام غذائي جيد ومكملات غذائية مفيدة يمكن أن يكون له تأثير مباشر أكثر في الدماغ وهو ”المحافظة على مستوى أفضل من صحته مع تقدمنا في العمر“.
هذا يمكن أن يجعلنا أقل عرضة لأمراض مثل ألزهايمر (تُنطَق آلزايمر)، على الرغم من أن هذه الدراسة فحصت التدهور المعرفي المرتبط بالعمر وليس الأمراض العصبية التنكسية. الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية American Journal of Clinical Nutrition، تابعت أكثر من 3,500 بالغ فوق سن الستين. وجرى اختيار المشاركين عشوائياً لتناول فيتامينات متعددة أو دواء غفل (وهمي) Placebo كل يوم على مدى ثلاث سنوات.
%40
منا يعانون فقداناً في الذاكرة بعد بلوغ 65 عاماً
1 من كل 5
يصاب بالخرَف في الفئة العمرية 85-89 عاماً
5%
من حجم المخ يُفقد كل عَقد بعد سن الأربعين
في الواقع، كان أولئك الذين تناولوا الفيتامينات المتعددة ”أصغر“ بثلاث سنوات تقريباً من حيث مستويات صحة الذاكرة المقدَّرة لديهم، في حين تقدم من تناولوا الدواء الوهمي في العمر على نحو طبيعي.
انسجاماً مع الملصقات الموجودة على معظم عبوات الفيتامينات، نبَّه الباحثون لكون مكملات الفيتامينات ليست بدائل جيدة لنظام غذائي متوازن. ينصح بريكمان أيضاً باستشارة الطبيب قبل تناولها -على الرغم من أن الفيتامينات المتعددة آمنة على الأرجح بالنسبة إلى معظم الناس- وكذلك إذا شعروا بقلق كبير بشأن ذاكرتهم.
كانت عينة المشاركين في هذه الدراسة متشابهة إثنياً وعرقياً ومعظمهم بيض من أصل أوروبي. وستكون الخطوة التالية لفريق البحث هي دراسة تأثير الفيتامينات المتعددة على الإدراك في عينة أكثر تنوعاً.
قال بريكمان: ”نحتاج حقاً إلى تصميم تجربة أشمل لنرى إلى أي مدى يعمم هذا التأثير لدى جمهور أكثر تمثيلاً للمجتمعات“.