مستقبل مـشــرق…
على سبيل علاج كل ما هنالك من أخبار سيئة تنهال علينا كل يوم، دعونا نقدم جرعة صغيرة من العلم الذي يجعلكم تشعرون بالسعادة. في كل عدد، سنقدم ملخصاً لأحدث الإنجازات العلمية الخارقة التي تهدف إلى حل كبرى المشكلات التي تواجهها البشرية. من العلاجات التي يمكن أن تطيل عمر الكلاب المصابة بالمرحلة النهائية من السرطان إلى روبوتات التلقيح الشبيهة بجنيات الخرافات، ستجدون أسباباً عديدة تبعث الأمل في مستقبلنا…
خلال سنوات
25
لقاحات مستقبلية في نفحة هواء
إذا كنتم لا تستسيغون الحُقن، لا بد أن يستحوذ هذا الاختراع على اهتمامكم. صمم مهندسون من جامعة تكساس University of Texas في دالاس نظاماً يمكنه توصيل المركَّبات الدوائية إلى الجسم عن طريق نفثها في الجلد. الجهاز المُسمى ”MOF-Jet“ يُغلِّف الأدوية ضِمن بنى تُعرف باسم الهياكل المعدنية العضوية Metalorganic frameworks، أو الهياكل MOFs، وإطلاقها في الجسم عبر نفثة هواء. يقول الباحثون إن إيصال الأدوية بهذه الطريقة لا يسبب ألماً أكبر مما تشعر به عند الإصابة برصاصة رغوية من ألعاب الأطفال. وهم يستخدمون حالياً الهياكل MOF-Jet لإعطاء العلاجات الكيميائية لعلاج سرطان الجلد، ويخطِّطون لتوسيع استخدامه ليشمل أدوية أخرى في المستقبل.
خرَسانة كونية مصنوعة من البطاطس قد تساعدنا على بناء منازل على المريخ
ابتكر علماء من جامعة مانشستر University of Manchester مُركَّباً جديداً من الغبار الفضائي والملح ونشا البطاطس يمكن أن يستخدمه البشر الذين سيستوطنون المريخ مادةً للبناء. صُنعت هذه المادة التي يطلق عليها اسم ”ستاركريت“ StarCrete، وذلك بمزج تربة مريخية مقلدة ونشا البطاطس والملح معاً بطريقة مشابهة لخلط الخرسانة على الأرض. يعمل نشا البطاطس الذي سيكون فائضاً من إنتاج الغذاء على كوكب المريخ، كعامل ربط لتجميع المواد معاً. ويتميز الخليط الناتج بقوة انضغاطية تزيد على ضعفي قوة الخرسانة التقليدية. يقول الباحثون إنه على الرغم من اسمه الكوني، يمكن أيضاً استخدام StarCrete كمادة بناء أكثر مراعاة للبيئة هنا على الأرض.
20
طعام من الطابعة ثلاثية الأبعاد
ماذا لدينا على العشاء الليلة؟ خلال وقت غير بعيد يمكن أن تكون لدينا قطعة من الكعك مطبوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد ومطبوخة بالليزر. ابتكر باحثون من كلية الهندسة بجامعة كولومبيا Columbia University School of Engineering جهازاً يمكنه صنع كعكة تشيزكيك من سبعة مكونات باستخدام أحبار الطعام ثم طهوها بإتقان باستخدام الليزر. احتوت هذه الحلوى المبتكرة على الموز والمربى وزبدة الفول السوداني والنوتيلا. وكلها مكونات لذيذة الطعم. قد يتسنى استخدام هذه التقنية يوماً ما لإعداد وجبات تحت الطلب للجميع من الرياضيين المحترفين إلى المرضى الذين لديهم متطلبات غذائية محددة، أو قد تكون مفيدة لأولئك الذين ليس لديهم متسعٌ من الوقت.
10
روبوتات يتحكم فيها العقل
طور باحثون من جامعة سيدني للتكنولوجيا University of Technology Sydney جهاز استشعار حيوي يسمح للمستخدمين بتشغيل الروبوتات أو الأجهزة الأخرى من خلال التفكير فقط. يتكون الجهاز من مستشعرات ذات نمط سداسي موضوعة على الجزء الخلفي من فروة رأس المستخدم وعدسة الواقع المعزز التي تعرض مجموعة من المربعات البيضاء الوامضة. عندما يركز المستخدم على مربع معين، يلتقط المستشعر الموجات الدماغية الناتجة عن قشرته البصرية التي يمكن بعد ذلك ترجمتُها إلى أوامر حركة لروبوت أو جهاز آخر. بينت الاختبارات الأولية أن المستخدمين كانوا قادرين على التحكم في حركات كلب آلي بدقة 94%.
مرشِّح لتصفية المواد الكيميائية الأبدية من مياه الشرب
المواد الكيميائية الأبدية التي لا تتحلل، أو مواد البيرفلوروألكيل Polyfluoroalkyl (اختصاراً: المواد PFAS)، هي مجموعة من المواد المستخدمة لجعل المنتجات غير لاصقة أو مقاومة للبقع. هناك أكثر من 4700 من المواد الكيميائية الأبدية PFAS قيد الاستخدام، وقد ربطت الأبحاث السابقة بينها وبين مجموعة واسعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والتأخر في النمو وحتى السرطان. حالياً أنتج مهندسون من جامعة كولومبيا البريطانية University of British Columbia مرشِّحاً يمكنه إزالة 99% من المواد PFAS من مياه الشرب. يتكون المرشِّح من مادة ماصة فريدة من نوعها تحبس المواد PFAS في أثناء تدفقها خلالها. ثم تُدمر عن طريق تعريضها للضوء والكهرباء. وهم يستعدون للاختبار التجريبي للمرشح في عدد من المواقع في كولومبيا البريطانية في الأشهر المقبلة.
0
مستشعر متنقل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لقياس جودة الهواء
تُقدر منظمة الصحة العالمية أن سوء نوعية الهواء يؤدي إلى أكثر من أربعة ملايين حالة وفاة مبكرة حول العالم كل عام. في محاولة للمساعدة على مكافحة ذلك أنتج باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT مستشعراً لتلوث الهواء متنقلاً يمكنه رصد جودة الهواء بتكلفة رخيصة وبسرعة. المستشعر المسمى Flatburn يمكن طباعته بطابعة ثلاثية الأبعاد أو تجميعه من أجزاء رخيصة ومتوافرة بسهولة. يمكنه قياس مستويات الملوثات، مثل تركيزات الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النتروجين. نشر الفريق تعليمات البناء مفتوحة المصدر، ويأمُل أن يستخدم المستشعر Flatburn الأفراد أو المنظمات المجتمعية لتسليط الضوء على المناطق التي تعاني انخفاضَ جودة الهواء.
