أحدثُ صور أقليدس ونظرة على ما وراء الغبار بين النجمي
”عيون“ التلسكوب الفضائي العاملة بالأشعة تحت الحمراء تخترق سُحب الغبار والغاز الداكنة للكشف عن نجوم جديدة
في الدفعة الثانية من الصور التي أرسلها منذ إطلاقه في العام 2023، نقل لنا تلسكوب الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أقليدس Space Telescope Euclid مشاهد جديدة للكون.
في غضون 24 ساعة فقط، أرسل أقليدس كَنزاً ثميناً من الصور وكشف عن أكثر من 11 مليون جِرم في الضوء المرئي و5 ملايين أخرى في الأشعة تحت الحمراء (مثل هذه الصورة لحاضنة النجوم Stellar nursery مسييه 78 (Messier 78) في كوكبة الجبار Orion Constellation).
استهدفت هذه الصور المبكرة 17 جِرماً فلكياً، بدءاً من سُحب الغبار القريبة وحتى المجرات البعيدة، ولكن خلال السنوات الست المقبلة، سوف يرسل أقليدس صوراً تتيح وضع خريطة لأكثر من ثلث السماء بكاملها.
ولكن مجرد المجموعات القليلة الأولى من الصور كانت كافية لتزويد علماء الفلك بكميات هائلة من البيانات لتسجيل اكتشافات جديدة حول الأجرام الفلكية.
في الواقع ستسمح هذه الصور (التي سوف تصل إلينا لاحقاً) للعلماء بالتعرُّف على الكواكب المارقة، ودراسة المادة المعتمة، وتحسين معارفهم عن تطور الكون.
قالت فاليريا بيتورينو Valeria Pettorino، عالمة مشروع أقليدس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ESA: ”صُمم هذا التلسكوب الفضائي لمحاولة الإجابة عن الأسئلة الكبرى التي لا تزال غامضة في علم الكون… وتُظهِر هذه الأرصاد المبكرة بوضوحٍ أن أقليدس أكثر من قادر على أداء هذه المهمة“.
إضافةً إلى مجرة مسييه 78، تمكن أقليدس من التقاط صور مجموعة من المجرات المحيطة بهالة من المادة المعتمة Dark matter المعروفة باسم أبيل 2390 (Abell 2390)، ومجموعة مجرات دورادو Dorado group of galaxies، وواحدة من أكبر المجرات الحلزونية NGC 6744.