أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
اكتشافات

مستقبل مـشــرق…

لعلاج كل ما ينهال علينا يومياً من أخبار سيئة، دعونا نقدمْ جرعة صغيرة من العلم الذي يجعلكم تشعرون بالسعادة. في كل عدد سنقدمُ ملخصاً لأحدث الاختراقات العلمية التي تهدف إلى حل أكبر المشكلات التي تواجهها البشرية. من العلاجات التي يمكن أن تطيل عمر الكلاب المصابة في المرحلة النهائية من السرطان، إلى روبوتات التلقيح الشبيهة بجنيات الخرافات، ستجدون أسباباً عديدة تجعلكم تشعرون بالأمل في مستقبلنا.


شريحةُ ذاكرة لسرعة اتخاذ القرار في السيارات الذاتية القيادة

يمكن لجهاز صغير ”يَرى“ ويولِّد الذكريات بطريقة مشابهة للبشر أن يساعد السيارات ذاتيةَ القيادة على اتخاذ قرارات سريعة ومعقدة. من أجل اتخاذ قرارات أسرع يلتقط الجهاز المعلوماتِ المرئية ويعالجها بطريقة تحاكي العين البشرية. إضافةً إلى ذلك تعمل خاصية تعبئة Packaging المعلومات ونقلها Transmission مثل العصب البصري Optical nerve، في حين أن تخزين المعلومات يشبه التصنيف داخل الدماغ البشري. الجهاز أدق بآلاف المرات من شعرة الإنسان.


شريحة ذاكرةحيث تلتقي الهندسة الطبية والتصميم الطبيعي

طُوِّرَ روبوت طبي صغير بهدف الوصول إلى أجزاء يصعب الوصول إليها من الجسم، واستُوحي تصميمه من البنغولين Pangolin، وهو الحيوان الثديي الوحيد في العالم ذو الحراشف. يمكن للبنغولين ترتيب حراشف الكيراتين الصلبة التي تغطيها على شكل هياكل متداخلة تسمح لها بالتحرك بمرونة. بطريقة تشبه ذلك إلى حد كبير، صُمم ميليروبوت Millirobot (حجمه 10×20×0.2 ملم) لتكون لديه حراشف متداخلة والقدرة على التدحرج، إضافة إلى إمكانية التسخين عند الطلب. هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات، ولكن يأمل الباحثون أن تجد هذه الروبوتات اللينة في يوم من الأيام طريقَها إلى معدة الإنسان وأمعائه الدقيقة. ستسمح مرونة الميليروبوت وقدرته على التحكم في درجة الحرارة بعلاج بعض الأمراض، مثل استخدام الحرارة لعلاج السرطان.


خلال سنوات

0شريحة ذاكرة

مراقبة ضغط الدم من طرف الإصبع

تبين أن فلاش كاميرا الهاتف الذكي مفيد لأكثر من مجرد التقاط الصور بعد حلول الظلام. طور مهندسون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو University of California San Diego جهازاً يستخدم فلاش الهاتف الذكي لمراقبة ضغط الدم. تضغط بإصبعك على الجهاز المثبت فوق كاميرا الهاتف ويستخدم الفلاش لإضاءة طرف إصبعك. تلتقط الكاميرا بعد ذلك صورةَ طرف إصبعك المضيء، على شكل دائرة حمراء، ثم يحللها أحد التطبيقات المحملة على هاتفك لتحديد كمية الدم المارة عبر إصبعك. مع كلفة إنتاج بنحو 60 بنساً، يمكن أن يساعد الجهاز على مراقبة ضغط الدم في المجتمعات ذات الموارد المحدودة.


10

هُلام ماصٌّ فائق يمكن أن يسحب الماء من الهواء

طور مهندسون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT مادة هلامية (جِل) يمكنها امتصاص الرطوبة من الهواء، حتى في الصحراء. يمكن استخدام هذه المادة لامتصاص بخار الماء في المناطق المعرضة للجفاف، ثم تكثيفه للحصول على مياه للشرب. أخذ المهندسون الهيدروجيل Hydrogel (وهي مادة ماصة تستخدم في الحفاظات) وأضافوا إليه كلورايد الليثيوم لجعله يمتص مستويات قياسية من الرطوبة. قال كارلوس دييز مارين Carlos Díaz-Marín، أحد أعضاء فريق البحث: ”هذه المادة واعدة، نظراً إلى تكلفتها المنخفضة وأدائها العالي“. يمكن أيضاً تركيب الجِل في وحدات تكييف الهواء لإزالة الرطوبة باستخدام كمية منخفضة من الطاقة.


20

رُقعة جلدية للأطفال المتحسسين من الفول السوداني

يمكن أن تساعد رقعة (لصقة) الجلد هذه على تقليل مخاطر ردود الفعل الشديدة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات ويعانون حساسية الفول السوداني. اكتشف الباحثون في مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال Ann & Robert H Lurie Children’s Hospital في شيكاغو أنه بعد عام من العلاج المناعي Immunotherapy باستخدام رقعة الجلد، أمكن للأطفال الصغار الذين تحسسوا في البداية من جزء بسيط من حبة فول سوداني واحدة أن يتحملوا حبة إلى أربع حبات فول سوداني كاملة. الرقعة -التي بينت التجارب أنها آمنة- تقلل من خطر ردود الفعل الشديدة لدى التعرُّض العرَضي للفول السوداني الذي يتحسس منه 2% من الأطفال في البلدان الغربية. لا توجد حالياً علاجات معتمدة لمن يعانون حساسية الفول السوداني دون سن الرابعة، وقد يكون هذا العلاج هو الأول.


25

أجنة اصطناعية تحسِّن فَهمنا لمرحلة النمو المبكر

ابتكر علماء أجنةً اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية Stem cells فقط، من دون بويضات أو حيوانات منوية. يقول الفريق وهو من جامعة كيمبريدج University of Cambridge ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا California Institute of Technology إن التكوينات الشبيهة بالأجنة – لكن ليست لديها سمات الحياة الأولى- يمكن أن تُثري معرفتنا بالاضطرابات الجينية وحالات الإجهاض، وكذلك كيف يبدأ البشر في النمو. ولا يوجد حالياً أي تشريع ينظم الأبحاث على مثل هذه الكيانات المختبرية في معظم البلدان (في المملكة المتحدة، المدة القانونية للإبقاء عليها هي 14 يوماً) وليس من الواضح ما إذا كانت هذه البُنى ستستمر حتى مرحلة النضج. في تجارب سابقة على الفئران، لم تنمُ الأجنةُ لتصير كائناتٍ حية. هذا وقد أثار البحث جدلاً أخلاقياً حول التعامل مع الأجنة الاصطناعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى