أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
من المحرر

من المحرر

الكون هل نحن وحدَنا في الكون؟ ربما كان هذا هو السؤال الأعمق الذي لم يُجِبْ عنه العلم بعد. كما أن البحث عن حياة خارج كوكب الأرض لم يعثر حتى الآن إلا على ظلال.

ولكن خلال السنوات القليلة المقبلة، ستشهد هذه الجهودُ تطوراً ملحوظاً. فبعد أن سار كل شيء على ما يرام، بدأ أقوى تلسكوب بناه البشر على الإطلاق- التلسكوب جيمس ويب الفضائي- في إرسال الصور إلى الأرض منذ نهاية شهر مارس 2022. وستسمح مستشعراته والتكنولوجيا التي زُود بها للعلماء بإلقاء نظرة فاحصة على الكواكب النجمية الشبيهة بالأرض على نحوٍ لم يحصل من قبل. وفي العام 2023، سيفتح المرصد فيرا روبين Vera Rubin Observatory في تشيلي مصراعيه ليبدأ في مراقبة النجوم. سيحتوي هذا التلسكوب على أكبر كاميرا صُنعت على الإطلاق، وسيمكِّن علماء الفلك من رسم خريطة للكون وفهرسته بدقة تفصيلية غير مسبوقة. وعلى مسافة أقرب إلينا، ستهبط المركبة روزاليند فرانكلين Rosalind Franklin rover على سطح المريخ كجزء من بعثة إكسومارس ExoMars التي ستحاول تقديم إجابة نهائية عما إذا كانت الحياة موجودة على المريخ.

لكن الأمر لا يتعلق فقط بامتلاك تكنولوجيا جديدة. فقد وضع عدد قليل من العلماء خطة للبحث عن حياة في الفضاء بطريقةٍ جديدةٍ تماماً. إذ بدلاً من البحث عن إشارات، عن آثار مكونات الحياة أو المنتجات الثانوية للكائنات الحية، يعتقد هؤلاء الفلكيون أننا يجب أن نبحث عن شيء أكبر تماماً، ومن ثمّ يسهل العثور: إنها التكنولوجيا في الفضاء. يبدو الأمر كأنه من أفلام الخيال العلمي، ولكنْ هناك طرح علمي جاد وراءه. انظر: الصفحة 52 لمعرفة ما إذا كانت هناك طريقة أكثر ذكاءً للعثور على كائنات فضائية.

رئيس التحرير، دانييل بينيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى