شافطات الطاقة الإلكترونية: ما مقدار الطاقة التي تستهلكها هذه الأجهزة فعلاً؟
هل يمكنك توفير المال من خلال إيقاف تشغيل الأجهزة وفصلها عن التيار الكهربائي، مثلما تقترح بعض التقارير الإعلامية؟
نوفمبر 1, 2022
0 9 6 دقائق
في أبريل نشرت شركة بريتش غاز British Gas تقريراً يقول إن كل أسرة بريطانية يمكنها أن توفر في المتوسط 147 جنيهاً إسترلينياً سنوياً من فاتورة الطاقة عن طريق إيقاف تشغيل الأجهزة التي تستنزف الطاقة عند تركها في وضع الاستعداد أو الإطفاء المؤقت.
أثار هذا التقرير النقاش الأخير حول ما يُسمى “شافطات الطاقة الإلكترونية”– ويُعنى بذلك الأجهزةُ التي تستهلك الكهرباء عندما تكون في وضع الاستعداد أو في أوقات أخرى قد لا نعتقد أنها كذلك- مثل شواحن الهاتف الموصولة بمقبس الحائط ولكن غير المتصلة بالهاتف، وهو ما سيضيف بضعة قروش إلى فاتورتك.
إذن ما مقدار الطاقة التي تستنزفها هذه الأجهزة، وهل يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك لخفض فاتورة الكهرباء؟
في تقريرها صنفت شركة بريتيش غاز أجهزة فك تشفير القنوات Set-top boxes وهوائيات الأقمار الاصطناعية Satellites، وموجِّهات الإنترنت Internet routers، وأجهزة التلفزيون، على أنها أسوأ ثلاثة أجهزة من حيث هدر المال من خلال تركها في وضع الاستعداد من دون داعٍ. وأضافت أن أجهزة الميكروويف ولوحة الألعاب الإلكترونية وأجهزة الحاسوب تستنزف أيضاً كثيراً من الطاقة في وضع الاستعداد.
وقال متحدث باسم شركة بريتش غاز إن الشركة استخدمت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة YouGov لفهم استخدام الأجهزة في المنازل في المملكة المتحدة في أبريل 2022، ودمجت ذلك مع أحدث أسعار الطاقة لديها لفهم التكلفة المحتملة لشافطات الطاقة الإلكترونية.
وأضاف المتحدث: “هذا سيناريو ‘ممكن’ ويمكن أن “يصل إلى” هذا المبلغ- يعتمد هذا على ما يخبرنا به الناس، لذلك فهو لا يستند إلى الدقة العلمية ولكن هدفنا هو أن نحفز النقاش لتسليط الضوء على النصائح المتعلقة بوقف تشغيل الأجهزة عندما لا تُستخدم… النصيحة الأفضل هي أن نستبدل بالأجهزة نماذجَ أكثر كفاءة في استخدام الطاقة عند الإمكان، ونحن نرى على وجه الخصوص وفورات كبيرة من أجهزة مثل غسالات الملابس وغسالات الصحون بين عملائنا”.
يقول كريغ ميلسون Craig Melson، المدير المساعد للمناخ والبيئة والاستدامة لدى جمعية تجارة التكنولوجيا techUK، إنه من الصعب احتساب رقم لمتوسط النسبة المئوية التي تمثلها الأجهزة الشافطة للطاقة في فواتير الكهرباء نظراً إلى وجود عديد من المتغيرات.
“الاتحاد الأوروبي يضع لوائح بشأن استهلاك الأجهزة الإلكترونية في حالة الإطفاء المؤقت من أجل تقليل كمية الكهرباء المستهلكة”
يقول: “لدينا جميعاً تعريفات مختلفة، والبعض يستخدم خدمات طاقة مرنة وعدادات ذكية لخفض الفواتير ولديهم أجهزة مختلفة”.
حاول آخرون كذلك التوصل إلى رقم. فيذكر صندوق الاقتصاد في الطاقة Energy Saving Trust أن الأسر يمكن أن تقتصد نحو 55 جنيهاً إسترلينياً سنوياً فقط عن طريق إيقاف تشغيل الأجهزة تماماً بدلاً من تركها في وضع الاستعداد.
قال متحدث باسم الصندوق: “يمكن وقف تشغيل معظم الأجهزة الكهربائية من القابس من دون التأثير في برامجها”.
سلطت دراسة سابقة في العام 2012 الضوء على أنظمة الترفيه المنزلية وأجهزة VCR والطابعات بصفتها مستخدمة مرتفعة للطاقة في وضع الاستعداد. واستشهدت دراسة أخرى أُجريت في العام 2017 بنتائج صندوق توفير الطاقة في العام 2014 التي ذكرت أن حالة الاستعداد تتطلب ما يتراوح من
9 إلى %16 من إجمالي استهلاك الأسرة للكهرباء.
لكن المشكلة في استخدام دراسات قديمة كأساس لفهم مقدار الأموال التي نهدرها حالياً بسبب الأجهزة المستنزِفة للطاقة هي أن الأجهزة في وضعية الاستعداد صارت أكثر كفاءة في استخدام الطاقة في السنوات الأخيرة.
تقول سارة ووكر Sara Walker، أستاذة الطاقة من جامعة نيوكاسل Newcastle University: “منذ منتصف العَقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وضع الاتحاد الأوروبي لوائح بشأن استهلاك الأجهزة الإلكترونية في وضع الاستعداد من أجل تقليل كمية الكهرباء المستخدمة في هذا الوضع”.
وأدى هذا إلى أن تستخدم معظم الأجهزة الجديدة طاقة أقل بكثير من الأجهزة القديمة. في غضون ذلك تشير ووكر إلى أن عدد الأجهزة التي نمتلكها والعدد المتصل منها بالإنترنت قد ازداد.
وتقول: “على الرغم من أن الجهاز قد يستهلك قدراً أقل، فإننا ما زلنا نستخدم كمية الكهرباء نفسها تقريباً في أجهزتنا، لأننا نستخدمها أكثر، ولدينا مزيد منها… عندما يكون لديك 10 أو 15 منها في المنزل، مقابل اثنين أو ثلاثة، ما زال استهلاكها كبيراً على مدار عام كامل”.
في أبريل نشرت شركة بريتش غاز British Gas تقريراً يقول إن كل أسرة بريطانية يمكنها أن توفر في المتوسط 147 جنيهاً إسترلينياً سنوياً من فاتورة الطاقة عن طريق إيقاف تشغيل الأجهزة التي تستنزف الطاقة عند تركها في وضع الاستعداد أو الإطفاء المؤقت. أثار هذا التقرير النقاش الأخير حول ما يُسمى “شافطات الطاقة الإلكترونية”– ويُعنى بذلك الأجهزةُ التي تستهلك الكهرباء عندما تكون في وضع الاستعداد أو في أوقات أخرى قد لا نعتقد أنها كذلك- مثل شواحن الهاتف الموصولة بمقبس الحائط ولكن غير المتصلة بالهاتف، وهو ما سيضيف بضعة قروش إلى فاتورتك. إذن ما مقدار الطاقة التي تستنزفها هذه الأجهزة، وهل يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك لخفض فاتورة الكهرباء؟ في تقريرها صنفت شركة بريتيش غاز أجهزة فك تشفير القنوات Set-top boxes وهوائيات الأقمار الاصطناعية Satellites، وموجِّهات الإنترنت Internet routers، وأجهزة التلفزيون، على أنها أسوأ ثلاثة أجهزة من حيث هدر المال من خلال تركها في وضع الاستعداد من دون داعٍ. وأضافت أن أجهزة الميكروويف ولوحة الألعاب الإلكترونية وأجهزة الحاسوب تستنزف أيضاً كثيراً من الطاقة في وضع الاستعداد. وقال متحدث باسم شركة بريتش غاز إن الشركة استخدمت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة YouGov لفهم استخدام الأجهزة في المنازل في المملكة المتحدة في أبريل 2022، ودمجت ذلك مع أحدث أسعار الطاقة لديها لفهم التكلفة المحتملة لشافطات الطاقة الإلكترونية. وأضاف المتحدث: “هذا سيناريو ‘ممكن’ ويمكن أن “يصل إلى” هذا المبلغ- يعتمد هذا على ما يخبرنا به الناس، لذلك فهو لا يستند إلى الدقة العلمية ولكن هدفنا هو أن نحفز النقاش لتسليط الضوء على النصائح المتعلقة بوقف تشغيل الأجهزة عندما لا تُستخدم… النصيحة الأفضل هي أن نستبدل بالأجهزة نماذجَ أكثر كفاءة في استخدام الطاقة عند الإمكان، ونحن نرى على وجه الخصوص وفورات كبيرة من أجهزة مثل غسالات الملابس وغسالات الصحون بين عملائنا”. يقول كريغ ميلسون Craig Melson، المدير المساعد للمناخ والبيئة والاستدامة لدى جمعية تجارة التكنولوجيا techUK، إنه من الصعب احتساب رقم لمتوسط النسبة المئوية التي تمثلها الأجهزة الشافطة للطاقة في فواتير الكهرباء نظراً إلى وجود عديد من المتغيرات. يقول: “لدينا جميعاً تعريفات مختلفة، والبعض يستخدم خدمات طاقة مرنة وعدادات ذكية لخفض الفواتير ولديهم أجهزة مختلفة”. حاول آخرون كذلك التوصل إلى رقم. فيذكر صندوق الاقتصاد في الطاقة Energy Saving Trust أن الأسر يمكن أن تقتصد نحو 55 جنيهاً إسترلينياً سنوياً فقط عن طريق إيقاف تشغيل الأجهزة تماماً بدلاً من تركها في وضع الاستعداد. قال متحدث باسم الصندوق: “يمكن وقف تشغيل معظم الأجهزة الكهربائية من القابس من دون التأثير في برامجها”. سلطت دراسة سابقة في العام 2012 الضوء على أنظمة الترفيه المنزلية وأجهزة VCR والطابعات بصفتها مستخدمة مرتفعة للطاقة في وضع الاستعداد. واستشهدت دراسة أخرى أُجريت في العام 2017 بنتائج صندوق توفير الطاقة في العام 2014 التي ذكرت أن حالة الاستعداد تتطلب ما يتراوح من 9 إلى %16 من إجمالي استهلاك الأسرة للكهرباء. لكن المشكلة في استخدام دراسات قديمة كأساس لفهم مقدار الأموال التي نهدرها حالياً بسبب الأجهزة المستنزِفة للطاقة هي أن الأجهزة في وضعية الاستعداد صارت أكثر كفاءة في استخدام الطاقة في السنوات الأخيرة. تقول سارة ووكر Sara Walker، أستاذة الطاقة من جامعة نيوكاسل Newcastle University: “منذ منتصف العَقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وضع الاتحاد الأوروبي لوائح بشأن استهلاك الأجهزة الإلكترونية في وضع الاستعداد من أجل تقليل كمية الكهرباء المستخدمة في هذا الوضع”. وأدى هذا إلى أن تستخدم معظم الأجهزة الجديدة طاقة أقل بكثير من الأجهزة القديمة. في غضون ذلك تشير ووكر إلى أن عدد الأجهزة التي نمتلكها والعدد المتصل منها بالإنترنت قد ازداد. وتقول: “على الرغم من أن الجهاز قد يستهلك قدراً أقل، فإننا ما زلنا نستخدم كمية الكهرباء نفسها تقريباً في أجهزتنا، لأننا نستخدمها أكثر، ولدينا مزيد منها… عندما يكون لديك 10 أو 15 منها في المنزل، مقابل اثنين أو ثلاثة، ما زال استهلاكها كبيراً على مدار عام كامل”. تقول ووكر إن إيقاف تشغيل هذه الأجهزة من القابس خارج فترة استخدامها يُعَد توفيراً سهلاً للطاقة. “من الواضح أنه إجراء من دون أي تكلفة، وله مزايا لمن يعانون حقاً لتسديد فواتيرهم”. ومع ذلك يجدُر بالشركات المصنعة أيضاً أن تعمل على تسهيل ذلك على المستهلكين، كما تضيف. وذلك، على سبيل المثال، من خلال انتفاء الحاجة إلى إعادة ضبط الساعة لجعل الجهاز يعمل عند إعادة تشغيله. يقول ميلسون إن توفير العدادات الذكية في المملكة المتحدة يساعد أيضاً من خلال إعلام الناس بالمبلغ الذي ينفقونه على الكهرباء. وفي الوقت نفسه يتيح الاستثمار في المقابس الذكية منخفضة التكلفة وتقنيات المنزل الذكي- التي يمكن أن تكلف أقل من 20 جنيهاً إسترلينياً- لإيقاف تشغيل الأجهزة باستخدام الهاتف. ومع ذلك توضح وولكر أنه بالنسبة إلى الغالبية، يمثل استهلاك الغاز جزءاً أكبر من استهلاك الطاقة الإجمالي مقارنة بالكهرباء. يمكن أن تساعد أمور صغيرة هنا أيضاً، مثل استخدام الدش بدلاً من الحمام لتقليل الطلب على الماء الساخن، ومنع تسرب الهواء عن طريق إغلاق الستائر واستخدام مانعات التسرب حول الأبواب، وارتداء ملابس دافئة في الشتاء. وتضيف أنه بالنسبة إلى أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفه، فإن العزل- بدءاً من الدور العلوي- يُعَد وسيلة رائعة لتقليل فقدان الحرارة. تشير ووكر إلى أن استهلاكنا للكهرباء حالياً مرتبط بالشبكات الاجتماعية والطريقة التي نحب أن نستخدم وفقها وقت فراغنا. يأتي كثير من استخدامنا للطاقة من تصفح الإنترنت، أو مشاهدة الأفلام أو مشاهدة التلفزيون، أو الطهي. وتقول إن “بعضاً من ذلك هو خيار شخصي، ولكن مع ذلك فإن الثمن الذي ندفعه من الطاقة للاضطلاع بهذه الأشياء خارج عن سيطرتنا، إنه رهن بقوى السوق… وهناك حدود لقوتنا الفردية لتقليل ذلك”.