من المحرر
قد لا يشيخ كبار الأثرياء دائماً على نحو سلس، لكنهم يتقدمون في السن عادةً على نحو جيد. ومن ثم يبدو أنهم يتحلون بمهارات تؤهلهم ليس للعيش حتى سنٍ متقدمة وهم يتمتعون بصحة سليمة فحسب، ولكن أيضاً للحفاظ على صحتهم السليمة تلك حتى عمر متقدم.
فلنأخذ مثلاً الملكة إليزابيث الثانية Elizabeth II التي قُدِّرت ثروتها بنحو 400 مليون جنيه إسترليني، وعاشت حتى عمر 96 عاماً. لكن صاحبة السمو الملكي لم تكن بأي حال حالةً استثنائية إذ بلغ متوسط عمر الخمسة الأوائل في قائمة الأثرياء التي أعدتها أسبوعية صنداي تايمز Sunday Times Rich List للعام 2023، 75.6 عام، وجميعهم من رجال الأعمال البليونديرات الذين ما زالوا يعيشون حياة نشيطة.
ما سرهم؟ ما الذي يمكِّنهم من الحفاظ على نشاطهم وحيويتهم؟ الأمر المؤكد هو أن الثروة عامل مساعد: وفقاً لدراسة أُجريت في العام 2020، يمكن لعامل الثراء أن يضيف ما يقرُب من عَقد من العمر الصحي المتوقع إلى حياة الفرد. ولكن هذا يبدو، للوهلة الأولى، نبأ محبطاً إلى حد ما لأولئك الذين لا يملكون ثرواتٍ طائلةً منا. ولكن العلماء اكتشفوا أن الأمر لا يقتصر على ذلك.
في الواقع، هناك عدد من الأمور الصغيرة والبسيطة (والمجانية في معظم الحالات) التي يمكن فعلُها لتحسين فرصك في فصل عمرك البيولوجي عن عمرك الزمني. والسارُّ في الأمر هو أنك ربما تفعل بعضها وتمارسه. انتقِلْ إلى الصفحة 52 لتعرف ما هذه الأمور وما تأثيرها في عمرك المتوقع.
استمتعوا بالعدد!
رئيس التحرير، دانييل بينيت